هل السياسي الناجح هو من يجيد فن الكذب و المراوغة؟ هل الكذب والتصريحات الواهية و الاعتماد على الخارج تنهض بدولة؟…
نحن نصنع في زمن الحريات قيادات ضعيفة ونحاول أن نبرر اخطاءها لذلك البلاد تغرق في الصراعات والخلافات و المواطن يفتقد الأمن و يحاصرة الغلاء والعدم…الخ .
تعلقنا بحبال واهية وصدقنا أكاذيب الساسة… الدولة التي تسعى للإصلاح لا تحصر مصيرها في يد فرد أو (شلة أصدقاء)..
توقعت بعد الثورة نقدم المساعدات للدول الفقيرة لا نتسول ونلهث وراء المعونات…نصنع و نزرع و ندعم الشباب… يتنازل كافة المسؤولين عن امتيازاتهم لدعم الصحة والتعليم و توطين النازحين و بث ثقافة السلام…. الخ
علينا تقييم حكومتنا الانتقالية؟ ماذا فعلت في مجال الصحة والتعليم؟ ماذا عن الزراعة والصناعة؟ أين هي من القوانين التى تحفظ تماسك المجتمع وتبث فيه روح القومية؟… هل تم القصاص لشهداء الثورة؟ هل نشرت اللجان تقاريرها؟…. الخ النقد ليس هدام بل من أجل الاصلاح والبناء…
النظام الناجح هو الذي يخرج المواطن من قاع الفقر و يحل الأزمات عبر خطط يضعها خبراء وتطبق بدون مماطلة… حتى يتم ذلك لابد من إلصدق في كافة التصريحات…. ومحاسبة المسؤول اذا فشل في أداء مهامه… الشفافية مفقودة……لذلك لا ندري ماذا يفعلون ولكن نحصد ما يقومون به في الخفاء ازمات متزايدة و فتن يتم إيقاظها… يجب أن لا ينفذ ساستنا سياسة وزير الدعاية النازي جوبلز (اكذب…. اكذب… فسيصدقك الناس في النهاية)….
تلك اللسياسة ستدمر البلاد والعباد……
في زمن الحرب يصبح الصدق شيئا ثمنيا، لا بد أن يحاط بسياج من الأكاذيب
جون مير شايمر
استاذ علوم سياسية أمريكي
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم