الرئيسية » المقالات » ضد الانكسار [أمل أحمد تبيدي]: يا عيد معليش

ضد الانكسار [أمل أحمد تبيدي]: يا عيد معليش

أمل أحمد تبيدي

واجبنا تجاه الفقراء أن نجعلهم يشعرون بفرحة العيد… تفصلنا ايام لجعل السعادة تدخل قلوب الأطفال.. يجب أن نتعاون لتلبية احتياجات الأسر الفقيرة قبل العيد… بما ان الملابس تدخل البهجة فى قلوب الأطفال… علينا تقديمها  للفقراء و المحتاجين… لتكن المبادرات التي تعيد البسمة لاطفالنا وتغمر قلوب المساكين بالفرح… لنسعدهم… 

لنزرع في أطفالنا معانى الرحمة والتكافل و لنجعلهم يقدمون الملابس والاحذية حتى يتعلموا معنى  الحب والعطف… لنجعل العيد فرحة للجميع…بما ان القوى الشرائية في انخفاض نسبة لغلاء الأسعار الذي لا يتصوره احد لتسد المبادرات الفجوة … 

من خلال جولتي في بعض الأسواق الأسعار خرافية… توقعت ان تقوم الولاية بعمل سوق مؤقت موازي يباع  فيه ما  يحتاجه الأطفال بأسعار تلائم وضعنا الاقتصادي المنهار… وخلال جولتي تذكرت قصيدة الشاعر هاشم صديق:

ياعيد معليش الناس الرؤسا.. الناس الوزرا… الناس الخلفا… ولاد السلطه

قاشرة وغاشه… جناب الامرا.. كبار الخطبا…. ملوك السف…… ديل يا عيد الصف الأول… ونحنا تملي الصف الطيش… ياعيد معليش… سبحان الله ناس مزرورة تمش شقيش.. لا كعكة طريه أو حتى حلاوه في كيس وقوية

 ان العيد فرح ولكن لدى البعض حزين… فعلينا بازاحة هذه الحزن

قيل:

 (اعيد سعيد!! يالها من سعادة

وأوطاننا فيها الشقاء يزمجر) رغم زمجرة البؤس والشقاء لنعزف نحن لحن الحب والتعاون والرحمة… 

و اقول لاخواتي  في المعسكرات النازحين  ما قالته الشاعرة فدوى طوقان :

أختاه هذا العيد عيد المترفين الهانئِين

عيد الألى بقصورهم و بر وجهم متنعمين

فكأنهم جثث هناك بلا حياة أو شعور

مع هذا نتمنى أن يشعر صغار بلادي بفرحة العيد… لندع الحكومة في غيبوبتها و لتكن البداية انت وانا وهم   نتفقد من حولنا من أجل إعادة الفرح المفقود….

 من خلال معرفة قيمة العيد من الناحية الاجتماعية نتمكن من جعل الفرحة تعم المجتمع. 

ثوب هو في نظرك قديم وعتيق بال لو أعطيته لغيرك لرآه ثوب العيد.. 

علي الطنطاوي

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم