الرئيسية » المقالات » ضد الانكسار [أمل أحمد تبيدي]: هم أركان الدنيا وأوتادها

ضد الانكسار [أمل أحمد تبيدي]: هم أركان الدنيا وأوتادها

أمل أحمد تبيدي

اصاب الجفاف  كثير من موائد  الأسر بعد ارتفاع الأسعار التى  أصبحت فى   حالة تصاعدية.. لذلك تملك اليائس الأغلبية…. البعض على يقين أن هذه السياسات لن تؤدي إلى انفراج قريب…. 

مع تفاقم الأزمات الاقتصادية…و   التدهور المستمر  نجد دعوات الساسة التى تكشف عن حالة ترف.. انها موائد لا تعرف معنى التقشف….

 احلامنا بعد سقوط النظام كانت نوع من الخيال الذي يضرب فى عمق المحال… 

 موائد الساسة مستفزة… رغم الوضع السياسي المنهار تؤكد أنهم لايشعرون بمعاناة المواطن ولايهتمون به … 

البعض  اعتقد  أن رئيس الحكومة سيعتمد سياسة التقشف وحذف كافة الامتيازات…  عربات اذا تم بيعها لشهدنا  مشاريع زراعية ضخمة مخصصات تحرك مكنات المصانع المتوقفة.. رحلات خارجية تعيد المنهار من مستشفيات و مدارس…. الخ هذا لم يحدث لان حكومتنا لا تشبة الثورة من أتوا لم يتشبعوا باهداف و مطالب الشهداء الذين واجهوا الرصاص من أجل إصلاح وتغيير جذري.. … 

المحزن 

افطار الموائد الفاخرة الذي يتبادل فيه الساسة والمسؤولين دعوة بعضهم البعض في بلد يعاني من الفقر والجوع  يشير انهم يفقدون حتى الشعور بمعاناة المواطن…. توقعت ان تكون تلك الموائد  بين السياسي و المواطنين في المناطق الطرفية ووسط الذين لا يجدون ما يفطرون به… لماذا لا تقام  من قبل الولاة في مناطق النازحين و المشردين… والخ يقول أحدهم (مازلت احلم بمجتمع لا يستحي فيه الفقير من فقره، بل يستحي فيه الغني من التباهي بالترف) واقول احلم بمجتمع يقدم فيه السياسي والمسؤول دعوة  الافطار للفقراء الذين يبحثون عن قطعة خبز و ماء صالح للشرب  ويردد بعدها ( ذهب الظمأ وهو شاكر لرب العباد و المسؤول…) هل يأتي يوم ونرى ساستنا مع المواطن و الرئيس يجالس الفقراء و وووالخ.

فعلا الرحماء قليلون بصفة عامة و بين الساسة والمسؤولين تنعدم هذه الصفة لتسيطر الأنانية و المصالح

في سبيل تحقيقها يتم تدمير كافة القيم الإنسانية… الي أن يأتي القوي الامين ستستمر ثورة الفقراء و اصحاب القيم والمبادئ….

 دوام الحال من المحال.. 

الرحماء قليلون وهم أركان الدنيا وأوتادها التي يحفظ بها الله الأرض ومن عليها ولا تقوم القيامة إلا حينما تنفد الرحمة من القلوب.

مصطفى محمود

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم