كثير من الدول أدركت أن الصراع الأيديولوجي نتج عنه التعصب المدمر و الانقياد دون وعي واصبح بالفعل الفرد مؤدلج لا يقبل الآخر بل الآخر عدو له لذلك كان العنف والجدل ..الذي واقف عجلة التنمية ودمر الموجود..
ما يحدث الآن ليس صراع فكري بناء بل مشبع بالحقد مع استدعاء كافة الخلافات القديمة مع تجميد آليات الحوار مما أدي إلي سوء إلادارة والفهم والادراك مع تبنى سياسة الإقصاء
.. بعد الثورة توقعت وجود توافق سياسي يقود إلى الإصلاح ووضع أولوية لبناء نظام سياسي متوافق إلى حدما من أجل معالجة القضايا الاقتصادية…الذى يحمل ايدولوجيه دينية او قومية او فكرية ذات بعد سياسي يجب أن لا يقحمها في إدارة شؤون البلاد والعباد و بناء دولة متماسكة تستند على القانون تتوجه الجهود فيها ليس نحو الجدل وإنما العمل…
ندرك تماما أن الحرب بين الصين و امريكا ليس ايدولوجيه بل صراع اقتصادي تنافسي قائم علي الإنتاج و التصدير و فتح الأسواق… نحن امام عصر التكنولوجية و ليس عصر الأيديولوجيات المتناحرة… لقد شبع المواطن من هذا الجدل والصراعات القبلية و الجهوية…
تمكنت رواندا من وضع قوانين تقود الي حفظ تماسك المجتمع وأسس تقود الي تنمية مستدامة الي اين وصلت بالعمل إلى القمة بعد ان كان لا يعرف عنها إلا الحرب القبلية و الأوبئةوالتخلف والفقر نهضت اجتماعيا واقتصادي وضعت احتياجات المواطن المادية في قمة اولوياتها لذلك تطورت الزراعة والصناعة.كان التعايش السلمي الذي قاد إلى استقرار اجتماعي ..بل حدثت فيها طفرة تكنولوجيا على أعلى مستوى.
ماذا حصدنا من الصراع القبلي و السياسات القائمة على الإقصاء، وحزبي وحزبك ووووالخ؟
ليكن شعارنا العمل لا الجدل….
بالفكر يستطيع الانسان ان يجعل عالمه من الورد او من الشوك
سقراط
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم