بناء الثقة بين الحاكم والمحكوم تكاد تكون محذوفه تماما من قائمة أولويات الأنظمة السياسية المختلفة… تغيب المواطن… تصريحات لا تنفذ وعود حالمة… خطب تخديرية… الخ جميعها سياسات قائمة على الاستئثار بالسلطة…
الحاكم الذي يريد أن ينهض بالبلاد علية ببناء جسور من التواصل التى تعمق الثقة…
عن أهميتها كتب فرانسيس فوكوياما فى كتابه (الثقة :الفضائل الاجتماعية وتحقيق الازدهار) آن الثقة هى مفتاح التطور والتغيير…
الغضب الشعبي والهتافات ضد سياسة الرئيس تعبر عن الظلم وغياب العدالة و انعدام الشفافية.. آن نثر الوعود عبر عبارة (سنعبر.. ) دون فعل ملموس ستقود إلى إشعال غضب الشارع…
لقد منح المواطن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ثقه كاملة و تفويض لم يستثمر ذلك فى الاصلاح والبناء… أخشى أن يكون الرئيس محاط بطوق من الرجال يزينون له الواقع…. من كان يصدق ان ترتفع وتيرة الغضب ضد حكومة نالت ثقة الشعب…هل اكتشف المواطن انه خدع وصعد من لا يستحق؟ الذين يريدون الإصلاح لايبحثون عن التبريرات الواهية ولا يزينون للرئيس أن من هتف ضده هم بقايا النظام…او أعداء الثورة…. الخ احيانا تكتب التقارير مخالفة للواقع… المحزن هذا تفكير العقلية السلطوية فى كافة الأنظمة… التى ترى من المحال أن تهتف الشعوب ضدها.. آن المسكنات والمهدئات التى تمنح للشعوب أصبحت لا تجدي… الفعل هو الذي يحدد صلاحية الحاكم
الذين يطبلون هم أعداء الثورة
والذين يحرصون عليها من يقدمون النقد البناء…
مَن يأبي اليوم قبول النصيحة التي لا تكلف شيئاً سوف يضطر في الغد إلي شراء الأسف بأغلي الأثمان
أفلاطون
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم