عندما وجدت الاتهامات و الاقاويل تكثر عن الحكومة الانتقالية تذكرت عبارة قالها الروائي حنا مينا تعبر عن الشفافية المفقودة فى أنظمة الحكم المختلفة يقول (حين تصير الأشياء في الضوء تستنير بأشعة الشمس تتطهر اما عندما تظل في العتمة فإنها تتعفن وتنبعث منها رائحة كريهة) مثل تلك التى تعبق الأجواء السياسية….
عندما يطالب البعض رئيس الوزراء بممارسة الشفافية من أجل أن تتعمق العلاقة بين الحاكم والمحكوم يقابل بالتصفيق وليس بالهتافات التى تعكس الغضب والغبن.
بعض الأشياء تحتاج إلى توضيح من المرتبات التى قيل بالدولار و النثريات التى تفوق المليارات و الاقاويل عن لقاءات سرية وغموض حول مؤتمر باريس، من لجنة تم تكوينها عبر مكتب رئيس الوزراء نسفت اللجنة الحكومية الأساسية.
هل مكتب رئيس الوزراء يدير الواقع السياسي بصورة اقصائية ؟ .. و اللجنة التنظمية التى تم التعاقد معها لتنظيم مشاركة السودان فيها اقاويل كثير…
حتى نتمكن من توضيح الرؤية لابد من لقاء مكاشفة يكشف فيه كافة التفاصيل التى يتداولها المواطن علنا…..
لتبنى جسور الثقة لابد من تجعل السياسات واضحة بالنسبة للمواطن… هذا التغيب جعل الثقة مفقودة ….
مساحات تفصل بين القمة والقاعدة… الحكومة في حالة تخبط و انهيار تام…… الخروج من تلك الأزمة يجب أن يكون عبر مشاركة الجميع دون استثناء…..
عبر تلك السياسات الاقصائية التى تحاك فى الخفاء فقد رئيس الوزراء سنده الشعبي لانه استبدل الأغلبية بالاقلية.
رغم أن الفساد من أمراض المناطق «الحارة» , فإنه في بلادنا يتوطن في المكاتب «المكيفة».
جلال عامر
صحفي وكاتب ساخر
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم