الرئيسية » المقالات » ضد الانكسار [أمل أحمد تبيدي]: الجنينة وغياب الأجهزة الأمنية

ضد الانكسار [أمل أحمد تبيدي]: الجنينة وغياب الأجهزة الأمنية

shatter

النزعة القبلية متجزرة في النفوس وهناك من يحاول إشعال الفتن… ماحدث في الجنينة يؤكد أن حكومتنا في وادي والواقع في وادي….. المتعايش مع المجتمع يدرك تماما ماهي القوانين التي يحتاجها وماهي أولويات المرحلة وتختلف من   ولاية لولاية … 

مناطق الحرب والنزوح تحتاج إلى سياسات إصلاح جذري وقوانين تجرم حيازة السلاح مع وضع قوانين تنص على عقوبات رادعة لكل من يحاول إشعال الفتن القبلية او الجهوية….

 المرحلة ليس مرحلة حديث عن علمانية أو إسلامية وإنما تاسيس لمجتمع متعايش سلميا تردم الحكومة كافة بؤر الصراعات الدامية…..

احداث الجنينة كشفت عن غياب المنظومة الأمنية التى تتابع وترفع التقارير…. و انعدام هيبة الدولة بخروج الأحداث من سيطرتها…. مثل هذه الوقائع تتطلب إعادة نظر في كافة السياسات والعمل على تعيين الذين لديهم حس أمني و يدركون بواطن الخلل…..

السلام ليس سلام سياسي قائم على المحاصصات والارضاء و انما سلام اجتماعي يؤسس للاستقرار والتنمية..

حتى لا تتكرر مثل هذه الأحداث علي الدولة فرض هيبتها والتحقيق ومحاكمة كافة المتورطين في القتل و الحرق والنهب..

 يجب انهاء حالة الانفلات الأمني عبر الحكومة بشقيها المدني والعسكري… خاصة أن هشاشة الدولة تجلت في أحداث الجنينة و اتضح مدى انتشار السلاح…. مع وجود بيئة ملغمة بالنعرة القبلية

إنَّ السلام لا يُولد في المؤتمرات الدوليَّة، ولكن يُولد في قلوب الناس وأفكارهم ..

ميخائيل نعيمة

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم