الرئيسية » المقالات » ضد الانكسار [أمل أحمد تبيدي]: التناكر و سد العجز

ضد الانكسار [أمل أحمد تبيدي]: التناكر و سد العجز

أمل أحمد تبيدي

أزمة المياه قضية يتناولها الإعلام بصورة شبة مستمرة… هذه الازمة ليس في المناطق الطرفية فقط وإنما في الأحياء التي لا تبعد كثير من النيل…. هناك أحياء في ام درمان تفتقد  للمياه منذ شهور و بادرت المحلية قبل قرار الوالي بحل القضية عبر التناكر التى يقولون غير صالحة للشرب….ما يمنح لا يسد الحاجة لذلك لجاؤا للشراء من الكارو يترواح سعر البرميل من مليون ونصف إلى ٣ مليون يوميا…. 

عندما نشر خبر توزيع المياه بالتناكر وانتقدت الأغلبية هذا الإقرار أصدرت هيئة مياه الخرطوم بيان فاتر قيل فيه أن الحديث اخرج من صياغه مع بتر بعض الأجزاء… فى نص البيان تجد عبارة (بالإضافة للتناكر العاملة بهئية ولاية الخرطوم لسد العجز في الأحياء المتضررة لحين انسياب الامداد المائي تحت إشراف إدارة الطوارئ بالهيئة… وهي احدى الوسائل المعمول بها في الحلول الآنية منذ سنوات عديدة)…  الحديث ليس نفى بل تأكيد…. ان التناكر هي حل لسد العجز…. 

 علي هيئة المياه فصل فاتورة المياه عن الكهرباء إلى حين تتمكن من اصلاح هذا العجز ليس بالبدائل التي تكشف عن تفكير عقيم و استخدام نفس الاساليب التي تستخدم من سنوات اين الإصلاح والتغيير وووالخ؟ 

المواطن أصبح يعاني من القطوعات التى تستمر لأيام وأحيانا شهور… يدفعون الفاتورة و يشترون المياه.. 

يوجد ظلم اكثر من ذلك…. 

الوضع لن ينعدل طالما أن العقليات التى تدير الفعل السياسي عاجزة تماما في ايجاد حلول حاسمة…. 

قبل سقوط النظام كانوا يتحدثون عن معاناة المواطن و الإصلاح و وووالخ وبعد الوصول للسلطة لا يبالون به وأحيانا يبحثون عن مبررات واهية لتبرير عجزهم في الإدارة…. 

ولاية الخرطوم يا سيادة الوالي… أصبحت عبارة عن تلال من الأوساخ أسواق تنعدم فيها النظافة والمتابعة والرقابة… قطوعات مياه و كهرباء و غدا الخريف ستغرق معظم الأحياء  في شبر( موية)… 

لا أدري لماذ ا لا يقدم المسؤول استقالته عندما يدرك انه عاجز؟ 

فعلا ستستمر المعاناة طالما هناك من يصر على سرقة شمس الفقراء والكادحين….. 

ستظل الحياة سردابا مظلما ما دام هنالك من يصر على سرقة شمس الفقراء والكادحين!  

غادة السمان

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم