الرئيسية » المقالات » ضد الانكسار [أمل أحمد تبيدي]: التسامح وتطهير الروح

ضد الانكسار [أمل أحمد تبيدي]: التسامح وتطهير الروح

أمل أحمد تبيدي

التسامح اساس لبناء مجتمع قائم على الحب و ليس الغبن به يتم تنقية القلوب من الشوائب يصبح  التعايش السلمي داخل المجتمعات واقع  بنبذ التعصب العرقي والقبلي… بذلك تكون الحياة مبنية على الاحترام للأديان والثقافات ووالخ الدول المتحضرة تعتمد فى تقوية العلاقات داجل مجتمعاتها ببناء جسور من التسامح فبدلا ما تغذي بداخلها روح الكراهية و الاستعلاء فإنها تعزز قيم المحبة …. 

لابد من إزالة كافة الأسباب التي تقود للفتن والصراعات.. عبر التسامح و تقبل الرأي الآخر… كلمة تسامح دائما ما تستخدم في إطار الإصلاح الاجتماعي و تعايش الثقافات المختلفة.. 

وحدة النسيج الاجتماعي تعتمد على بناء مؤسسات تدعم ذلك… لنبدأ بأنفسنا 

كان رسولنا الكريم يتعرض للضرب ويقول (اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) … تلك ارفع مراتب التسامح… لكن 

علينا أن لا ننجرف وراء الانتقام عبر التسامح يزول الكرة…..

قال الإمام الشافعي 

لما عفوت ولم أحقد على أحد 
أرحت نفسي من هم العداوات... 

التاريخ سجل كثير من قصص التسامح والعفو عند المقدرة و كانت البلاغة تنجي صاحبها وكرم الحاكم يستجيب… قيل  غضب أمير المؤمنين هارون الرشيد على رجل كان يدعى حميد الطوسي، فدعا له بالسياف ليقتله، فبكى حميد وأخذ يعتذر ثم قال له : مولاي، لا أبكي خوفا من الموت، إنما أبكي لأنني سأموت وأنت غاضب علي، فضحك أمير المؤمنين هارون، وقبل عذره، وعفا عنه، ثم قال للرجل : إن الكريم إذا خادعته انخدع

آنها دعوة للعفو والتسامح و نبذ الصراعات المدمرة تسامحوا من أجل وطن دمرته الحروب وارهقته الصراعات السياسية 

سامح فإنك في النهاية ميت وهم ميتون . 

كل عام والوطن مزدهر بالمحبة والتسامح 

&تسامح النفس معنى من مروءتها

بل المروءة في أسمى معانيها تخلق الصفح وتسعد في الحياة به فالنفس يسعدها خلق ويشقيها

أحمد شوقي

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم