أن يخطئ الإنسان أمر عادى وتكرار ذات الخطأ على الرغم من معرفتنا بذلك يدل على عدم الوعي.. خاصة وأننا ندرك العواقب.. لماذا يتبع ساستنا السياسات المجربة التي أثبتت فشلها.. حتى القرارات التي تتخذ في كثير من القضايا تشير إلى الضعف والتكرار
مشهدنا السياسي لا تغيير فيه حلول وقتية تصريحات تخديريه… لا توجد معالجات ولا أفكار عميقة تحل القضايا من جذورها… التاريخ لا يعيد نفسه بل نحن نكرر ذات الأخطاء المدمرة… عبر ساسة يرون السلطة وسيلة لتحقيق مصالحهم الخاصة… الفساد وعدم الشفافية تجعلنا نقول انهم يشبهون (الكيزان) لأنهم يعيدون ذات السياسات الفاشلة و المدمرة… مستقبل بلادنا لا يبشر بالخير لأننا نكثر من الجدل و نرهن مصير بناء دولتنا على الخارج… تمنيت أن يأتي مسؤول ويوجه نظره نحو مواردنا ويتبع خطط استراتيجية تجعل الوزير يعيش حياة متقشفة قبل المواطن لا يقيم في قصور أو فنادق ٥ نجوم ولا يصارع من أجل امتيازاته …. الخ
فعلا التاريخ لا يعيد نفسه، ولكن الإنسان يكرر غبائه لكن لدينا يكرر السياسات التى تجلب له الثراء… أحزاب تتفق لإسقاط نظام وتتحدث فى المنابر الداخلية والخارجية عن الأمانة والزهد في المناصب و الحريات وحقوق الإنسان وإصلاح البلاد… ماذا بعد السقوط تتصارع حد الإساءة التي تخرج من حيز أدب الخلاف تتهافت على السلطة تنتقد سياسات النظام البائد من محاصصة وترضيه وعربات وقصور و امتيازات و سفريات خارجية وووالخ ذات الأساليب تتكرر يبحثون عن مبررات للفشل والأزمات وهم أزمة البلاد الحقيقية… يعارضون وينتقدون ويمارسون ذات السلوكيات بعد الوصول للسلطة
التاريخ لا يُعيد نفسه، بل نحن مَن نواصل إعادتهُ وتكرار نفس الأخطاء حتّى مَلَّ منا
محمد نصير
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com