الدول المتحضرة القائمة على العدالة والشفافية تسود فيها ثقافة الاستقالة.. إذا غابت تلك الثقافة على الرئيس المبادرة بالاستغناء عن خدمات اي مسؤول عاجز أو ارتكب أخطاء إدارية وسياسية… قبل ذلك يخضع للمساءلة… هناك من يرفض أن يكون ديكور تهيمن عليهم جهات هذا أفضل من الذي تفتنه السلطة و يخدعه بريقها…
كما ذكرت أدب الاستقالة لا يوجد الا فى الدول المتحضرة التى يتم فيها التداول السلمي للسلطة عبر ديمقراطية تحترم القوانين… لذلك تجد تلك الدول يقدم فيها المسؤول استقالته و يعتذر للشعب لعجزه فى تنفيذ البرنامج والخطط الاستراتيجية.. فهم بالنسبة لهم المنصب تكليف ومسؤولية يخضع صاحبها للمساءلة والمحاسبة… لدينا حب السلطة و التشبث بها حتى ولو انهارت الدولة… لأنهم للأسف ينظرون للمناصب من خلال منظار الكسب المادي وتحقيق المصالح الشخصية.. الرصاص يخترق صدور الثوار… فلم نرى مسؤول قدم استقالته….. تفشل سياساتهم الاقتصادية يصرون على البقاء تتحول العاصمة إلى جبال من الأوساخ ووووالخ وهم متشبثين بالمناصب… الكارثة الكبرى يتم إعفاء المسؤول ثم تتم ترضيته بمنصب آخر….
ما قالته الأستاذة عائشة موسى السعيد (أدى هذا الضعف في كل مفاصل الدولة إلى امتداد انفراط الأمن والأمان وعدم القدرة على تقنين ومراقبة القوات العسكرية) الضعف نتاج طبيعى لوزراء بلا خبرة او كفاءة وأهم نقطة في حديثها (يجب الإسراع بتنفيذ حكم الاعدام ضد قتلة الشهداء الشهيد أحمد خير مثلا والتقصي خلف الأسباب الحقيقية لتأخير نشر نتائج تحقيق مجزرة فض الاعتصام.) .. واعترافها وتأكيدها لواقع سياسي يوضح انها فعلا ليس حكومة ثورة عبر ما قالته عن ( استمرار العمل على ذات نهج المحاصصات)
فعلا كما قالت عائشة موسي السعيد بنت نصرة محمد ابراهيم
عاش السودان حرا مستقلا عن سطوة السلاح
إن الحياة كلمة وموقف , الجبناء لا يكتبون التاريخ , التاريخ يكتبه من عشق الوطن وقاد ثورة الحق وأحب الفقراء.
تشي جيفارا
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com