الرئيسية » المقالات » ضد الانكسار[أمل أحمد تبيدي] (لن نسكت.)..(جاهزين للمواجهة)!!

ضد الانكسار[أمل أحمد تبيدي] (لن نسكت.)..(جاهزين للمواجهة)!!

أمل أحمد تبيدي

بما أن القيادات تفتقد لمفهوم الدولة الحديثة وكيفية إدارة البلاد وشؤون العباد.. نتوقع مزيد من الاتهامات و إشعال بؤر الفتن النائمة…
العسكر دوما تحكمهم فكرة واحدة ولذلك عندما يصلون للحكم تكون ادارتهم للبلاد قائمة على الأوامر التى لا تقبل نقاش ولم يعتدون أن يختلف مع رأيهم احد ولا يعرفون تعدد الآراء فهم يفرضون قراراتهم بحكم القوانين العسكرية فالشعب لا يقبل أن تتم معاملته وكأنه داخل ثكنات الجيش.
ايضا من الخطأ أن يتوغل العسكر فى الحكم المدني لان ذلك سيجعلهم ينشغلون بالسياسة و تكون خصم على مهامهم فى حماية البلاد و حراسة حدودها و عليهم إدراك أن الدولة لا تحكم بأسلوب حكم الثكنة العسكرية… بل عليهم حماية الدولة المدنية بالابتعاد عن السلطة السياسية..
على النقيض السياسي الذي يؤمن بالتعددية واستيعاب جميع مكونات المجتمع نحو البناء عبر القيادة الرشيدة لان الحكم المدنى لا يسمح بحكم الفرد المطلق…وهذا النوع تنشده كافة الدول التى تريد النهوض لأنها تدار وفق القوانين كما يقال دولة قانون وليس دولة أشخاص.
مايحدث الآن بين العسكر و المدنيين يشير إلى أن الوعي بمصلحة البلاد والعباد ليس من أولوياتهم وتصريحات المكون المدني تفتقر للحكمة وتؤكد على عدم النضج السياسي ليس من المنطق أن يقول سياسي محنك (جاهزين للمواجهة)ويعلم تماما أن البلد على حافة الانهيار لا تحتمل مواجهات دامية..
ولا سياسي مسؤول يقول (خصمنا من رصيدنا السياسي جلوسنا للتفاوض بعد فض الاعتصام).. فالوضع يحتاج إلى توحيد كافة الجبهات عبر الخطاب المتزن لا التصريحات النارية التي تحرق الموجود
ليس من حق أي عسكري مهما امتلك من قوة آن يهدد (ردنا على التلويح بالشارع سنقابله بإخراج شارع مؤيد لنا أيضا) هل الحل فى معارك تقود إلى دمار الموجود. (لن نسكت على الهجوم المتواصل علينا).
عبارات تؤجج نيران الصراعات والحرب أولها كلام… الخ تلك التهديدات والتصريحات تشير إلى من فى السلطة ليس على قدر تحديات المرحلة ولا يوجد للأسف مستشارين يقومون بالنصح الذي يقلل من حدة الخطاب السياسي والعسكري…. من أجل مصلحة البلاد والعباد….
لا تتهافت على اللئيم فتتهم في مروءتك، ولا على الغني فتتهم في يعقلك، ولا على الجاهل فتتهم في فطنتك
أبو الطيب المتنبي
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم