الرئيسية » المقالات » ضد الانكسار[أمل أحمد تبيدي]: لجان واستدعاء ونسيان

ضد الانكسار[أمل أحمد تبيدي]: لجان واستدعاء ونسيان

أمل أحمد تبيدي

من ضمن أنواع الفساد إساءة استخدام السلطة من أجل تحقيق مصالح شخصية… الفساد هو المهدد الحقيقي الذي يحول دون التطور.
كافة انواع الانظمة معرضة للفساد السياسي اذا اختل فيها ميزان العدالة.. عندما يسيطر على مؤسسات الدولة يؤدي إلى إهدار الموارد وتردي الخدمات و انهيار الاقتصاد..
الشائعات التى تدور حول الفساد دائما ما يكتشف المواطن آنها حقيقة تحاول الحكومة اخفاءها وتجميل الواقع بتصريحات واهية وتكوين لجان تغتال القضايا أو استدعاء من أجل خفض غضب المواطن.. مايحدث الآن من حديث عن تعيينات للخارجية بها كثير من التجاوزات و شيكات مليارية وقبلها فقدان نثريات مليارية و انتهاء صلاحية بعض الادوية المكدسة و تسريبات بيع شركة دواء ووووالخ جميعها أشياء تؤكد وجود خلل إداري وسياسي .. حتما سيؤدي إلى الانهيار الاقتصادي والأمني….
سطو مسلح… مسلحين يطلقون سراح متهمين… صراعات قبلية دامية.. خطف نهب… يظل الموت هو المسيطر على المشهد السياسي… أحداث منطقة كولقي خير شاهد على غياب هيبة الدولة وانتشار السلاح وكثرة المليشيات
حتما لم يستقيم الوضع طالما الحكومة تسير عبر مسارات ملتوية تعقد القضايا
لن ينصلح الحال إذا لم تتم مواجهة حقيقية إصلاح المعوج وإعفاء كافة الذين تم تعيينهم عبر العلاقات…
إذا لم يحدث تغيير جذري لن نحصد غير الموت والفقر والجوع والمرض
المطلوب ليس تكوين لجان بل قرارات حاسمة تحسم الفوضى و تبتر الفساد…. حتى لا تصبح ملفات الفساد ضائعة فى دهاليز اللجان وبعدها تدخل مرحلة النسيان…
للعلم فقط نحن مازلنا نفتقد القيادة الرشيدة التى عبرت بها رواندا الان عبر أضخم مصنع للسيارات تصدر اول دفعة من سيارات صنع فى رواندا
حتى يأتي القوي الأمين ستكون البلاد بين فساد الساسة وانتهازية بعضهم غارقة فى الانهيارات…..
إذا صلح القائد فمن يجرؤ على الفساد ؟
كونفوشيوس
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم