الرئيسية » المقالات » ضد الانكسار[أمل أحمد تبيدي]: لا يدخل الجنة قاطع رحم

ضد الانكسار[أمل أحمد تبيدي]: لا يدخل الجنة قاطع رحم

أمل أحمد تبيدي

احيانا تغلب علينا النفس الأمارة بالسوء أو تجرف الحياة المادية كثير من القيم والمفاهيم النبيلة من محبة وتواصل اجتماعي رغم ان لصلة الرحم حق قال عليه افضل الصلاة والسلام (إن الصدقة وصلة الرحم يزيد الله بهما فى العمر ويدفع بهما المكروه ) لذلك يجب أن تتجدد فى العيد العلاقات التي جمدتها الحياة ولأننا غرقنا في متاهاتها و أعادة الوصل المقطوع عبر التسامح و عبارة (العفو والعافية) التي نرددها فى العيد يجب أن تكون من القلب حتى تزول الأحقاد الكامنة و تتلاشى تلك الخلافات العميقة…
علينا ان نسير على درب نبينا وتجسد ما قاله فعلا عليه افضل الصلاة والسلام (وآت ذا القربى حقه) وقال;( الواصل من إذا قطعت رحمه وصلها… لا يدخل الجنة قاطع رحم…) لذلك علينا أن نصل المقطوع وإن نتسابق نحو التسامح والعفو ونكسر الأنا الزائفة التى تمنعنا من المبادرة للاعتذار و المصافحة للذين اساؤوا إلينا كما قال :
(إن أفضل الفضائل أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتصفح عمن شتمك) كل هذه الأفعال التى يستهين بها البعض تعتبر من الوسائل التي تقود إلى الجنة . والذي يدرك آن خالق الكون لعن قاطع الرحم لخرج من دائرة الملعون بالوصال…
قال علي بن الحسين;( لولده يا بني لا تصحبن قاطع رحم فانى وجدته ملعونا فى كتاب الله في ثلاثة مواطن..) . علينا والتسامح ومقابلة الإساءة بالفعل الحسن..ولنتجاوز الصغائر ونسمو عن كل ما يجعلنا نفجر فى الخصومة…. . قال علي رضي الله عنه (أغمض عيني عن أمور كثيرة)
وقال أحد الشعراء
كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا
يرمى بحجر فيعطي أطيب الثمر
وإن الذي بيني وبين بني أبي
وبين بني عمِّي لَمُختلفٌ جِدّا
إذا قدحوا لي نارَ حربٍ بزندهم
قدحت لهم في كلِّ مكرمةٍ زندا
وإن أكلوا لحمي وَفَرْتُ لحومَهُمْ
وإن هدموا مجدي بنيتُ لهم مجدا
ولا أَحْمِل الحقدَ القديمَ عليهمُ
وأعطيهمُ مالي إذا كنت واجداً
وإن قلّ مالي لم أكَلّفْهمُ رِفْدا
المقنع الكندي
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

Ameltabidi9