عندما يتم التعيين وفق أسس واهية، ويتم غض الطرف عن كثير من الإخفاقات ماذا نتوقع غير انهيار فى كافة أوجه الحياة….
الكارثة الكبرى عندما ترك الثوار الذين فجروا هذه الثورة العظيمة الساحة…. وجعلوا صوت الحق ينخفض لترتفع أصوات تبحث عن السلطة بشتى الطرق…. ليتهم كانوا يمتلكون سجل نضالي أو خطط وبرنامج للإصلاح والتغيير….
أهداف الثورة تلاشت بسبب التعيينات الفوقية و انعدام الرقابة والمساءلة وأصبح المشهد السياسي يحمل كثير من التخبط والتصريحات المتضاربة و الصور التي تؤكد ضعف القيادة.
المسؤول فى أوروبا لا يمثل ولا يدعى أنه يعيش فى منزله ويتجول فى الأسواق او وسيلة المواصلات لدية العجلة او المترو يفعل ذلك لانه يدرك تماما أنه مسؤول أمام المواطن الذي يحاسبه قبل الجهات الرسمية وظيفته ليس للثراء أو تعين الأصدقاء والأقارب وووالخ.
لدينا تمثيليات سيئة الاخراج و محاولات ساذجة تجعل المواطن يسخر منها… لا يهم من يفطر بعدس بقدر ما يهم أن تكون هناك شفافية تامة فى التعامل مع الأموال المستردة… وليس من حق وزير تحديد مبالغ لدعم اي جهة .
ولاتتم مخاطبة الشركات وتحديد مبلغ مهما كانت نية الوزير لأن ذلك ليس من صلاحياته…
أصبح المواطن بين صراع الكراسي والبنابر والشيكات المليارية و عجلات السيادى و وووالخ
ما يحدث نتيجة حتمية عندما تكون المناصب فى مزاد السياسة تمنح للترضية……
كيف نعبر ولدينا وزراء بدون خبرات ومستشارين يرهقون خزينة الدولة بمسميات مستنسخة.. كيف ننتصر بدون قانون يحاسب وآليات تراقب…
إنها قمة الفوضى… التي تؤدي إلى انهيار الدولة…….
نحن فى مرحلة الشيكات المليارية والمعينات التربوية و ادعاء التقشف…
اين التقشف والوزراء يمتلكون عربات تشييد مدارس و مستشفيات… وامتيازات تنهض بالمشاريع الزراعية و نثريات تدير ماكينات المصانع وميزانية صيانة منازلهم تشييد مدن نموذجية للنازحين فى المعسكرات و.وووووالخ
وطن بدون وجيع
&ما أكثر الذين يسرقون دون أن يشموا رائحة السجون.
أنطون تشيخوف
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم