الرئيسية » المقالات » ضد الانكسار[أمل أحمد تبيدي]: النوع والأولويات المحذوفة

ضد الانكسار[أمل أحمد تبيدي]: النوع والأولويات المحذوفة

أمل أحمد تبيدي

قضية دمج النوع الاجتماعي (الجندر) من القضايا التي تجد اهتمام كبير من الحكومة الانتقالية أكثر من الصراعات القبلية الدامية و الانفلات الأمني الذي يهدد تماسك ووحدة المجتمع… نعم للمرأة حقوق مسلوبة ولكن الأولوية الآن لإيقاف الحرب ووضع قوانين صارمة تحد من ارتفاع النعرة القبلية المدمرة…. ليس ضد رد الحقوق ولكن ضد العمل بدون وضع أولويات… أصبحت المرأة فى بلدنا محور القضايا تأتي الأنظمة الدكتاتورية الإسلامية تجريدها من حقوقها وتفرض عليها ايدولوجيته دون وضع اعتبار للتنوع الاجتماعي والثقافي …. تأتي الأنظمة الديمقراطية للمطالبة بحقوقها و اغتيال كافة القيم والمبادئ تحت اسم الحرية التى لا تحدها حدود لتصبح المطالب مهدد لتماسك الأسرة بل تفكك الموجود من ترابط ..
القضية تكمن فى العقليات التى تدير الفعل السياسي اذا نظرنا إلى الواقع كافة الحقوق مسلوبة بفعل الواقع الاقتصادي المنهار أطفال خارج مظلة التعليم…. كبار السن عاجزين عن نيل حقهم فى العلاج المجاني…. إذا كان منصب مستشار ضرورة ليس للنوع وإنما لرد حق الأطفال والمسنين….
الدول التي تريد العبور يا سيادة رئيس الوزراء لا تهتم بالقشور بل بالقضايا الحقيقية التي تؤسس لدولة القانون التي ينعدل بها ميزان العدالة وتعود كافة الحقوق المسلوبة من الجميع….دون تحديد نوع….. إذا كان لابد من استشارية لتكون لشؤون الحرب و النازحين…. او لشؤون المواطن المغلوب على أمره…
عندما يتصدر خبر رئيس الوزراء
(يبحث مع مستشاره لشؤون النوع الاجتماعي أولوياتها) فى مرحلة إيقاظ الفتن النائمة و ارتفاع نسبة المشردين والمتسولين و قضايا الشهداء و مجزرة القيادة التى لم تحسم بعد و غياب الرقابة و اتساع رقعة الانفلاتات الأمنية و ووالخ تتأكد أن حكومة الثورة فى وادي بعيد كل البعد عن الواقع… قراراتها فوقية…..تعمق الأزمات…
بدل النوع لتكون استشارية تهتم بوضع الخطط لادارة ماكينات المصانع عبر نهضة زراعية تعيد للاقتصاد توازنه….
بعدها تعود الحقوق تلقائيا بدون واجهات ديكورية لا يستمع إليها من تغتال فيه المعاناة كافة المعاني الإنسانية و تشرده الحروب و الصراعات القبلية….
التراجع عن الأخطاء ليس عيب بل فضيلة يمتاز بها الشرفاء… الذين يقودون ثورة التغيير وينشدون البناء عبر دولة المؤسسات التي يخضع فيها الجميع لحكم القانون….
القضاء على الفقر هو الذي يعيد للمجتمع توازنه وهذا لن يتم إلا وفق بناء اقتصاد يشجع الشباب على الزراعة ويدعم الصناعة….
يا سيادة رئيس الوزراء دعوا النوع وانظروا خارج مكاتبكم…..
قبل فوات الأوان…
لو دامت لغيرك ما آلت إليك. … أن الكرسي زائل…. لو تعلمون..
أسوأ شكل عدم المساواة هو ان نحاول المساواة بين أشياء غير متساوية
أرسطو
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم