الرئيسية » المقالات » ضد الانكسار[أمل أحمد تبيدي]: النفاق السياسي

ضد الانكسار[أمل أحمد تبيدي]: النفاق السياسي

أمل أحمد تبيدي

يعتبر النفاق السياسي مدمر للمجتمعات، هو الذي يعيق التنمية.. نجد آن المنافقين السياسيين لهم القدرة على الصعود وتحقيق أهدافهم.. فإذا تحدث الحاكم باسم الدين ارتدوا ثوب التدين وإذا كان عسكري ديكتاتوري كانوا السوط الذي يجلد به كل معارض و اذا سقط و جاءت الديمقراطية يصعدون المنابر ويتحدثون عن الحرية و العدالة… من خلالهم تضيع كثير من القيم والمبادئ… سيطرتهم نتاج طبيعي لهشاشة هياكل الحكم… سادت مقولة (اذا أردت أن تكون سياسي ناجح يجب أن تكون منافقا)… مايحدث يجعل المخلصين والصادقين من أبناء الوطن على الرصيف يتفرجون على حاكم محاط بمنافقين يبررون جبروته وطغيانه او يحجبون عن الحاكم الحقائق كما قال وليم شكسبير (بعض البشر يتحدثون عن الطيبة ويمارسون النفاق بمنتهى الإبداع) وذلك ليس من أجل مصلحة البلاد والعباد وإنما من أجل تحقيق مصالح شخصية….
الدولة التى تريد أن تنهض يجب أن تحارب طابور المنافقين… يجب أن آن ينتبه الغافلون.. ان النفاق السياسي يهد الموجود عندما يعلو صوت المنافقين تضيع القيم وتتلاشى كافة المبادئ أخشى أن نكون في مرحلة ينطبق عليه قول الكاتب نجيب محفوظ (لا يعلو صوت على النفاق هذه مأساتنا).. علينا أن نحارب النفاق قال رسولنا عليه افضل الصلاة والسلام (إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان)…
الحريص على أن تعبر البلاد يسدي النصح بدون تجميل ولا ينافق.. على الحاكم اجتثاث الفساد بكافة أشكاله من تملق ونفاق وغيره حتى لا يكون المنافقين فى أعلى المناصب و الصادقين الشرفاء متفرجين…
عبر النفاق نصنع أبطالا من غير بطولات و عظماء من قتله وجهلاء المؤسف لدينا أن الحاكم لا يخطئ ولا يسئ التصرف نبارك خطواته دون تفكير أو وعي.. والدول التى انتصرت تحاسب الحاكم وتعاقبه على اخفاقاته… نحن مازلنا فى مرحلة التصفيف و الولاء الأعمى.
إن شر النفاق ما داخلته أسباب الفضيلة، وشر المنافقين قومٌ لم يستطيعوا أن يكونوا فضلاء بالحق؛ فصاروا فضلاء بشئ جعلوه يشبه الحق
مصطفى صادق الرافعي
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم