الحروب الداخلية والأهلية التى تنشب بين القبائل تقود إلى زعزعة الأمن وانتشار الفوضى وكل ذلك نتيجة طبيعية لانتشار السلاح وتعدد الحركات..وخلافات حول الأرض والمسارات…. ..عدم سيطرة الدولة وفقدانها للهيبة التى تجعل الأمن يسود…. الخ
الاشتباكات الدامية بين المسيرية والحمر بولاية غرب كردفان لم تحرك مسؤولو الحكومة تلتزم الصمت رغم ان الوضع لا يحتمل هذا الصمت.. الذي يؤدي إلى تطورات خطيرة قد تقود إلى حرب أهلية دامية لا تستمع لصوت العقل… …
أنصاف الحلول تأزم الوضع فلابد من حسم القضية عبر تدخل حكومي لاحتواء الأزمة قبل فوات الأوان… انتشار السلاح قضية كبرى و التوترات القبلية ارتفعت وتيرتها… بسبب الاستقطاب الحاد و الخطاب القبلي القائم على الكراهية… نتمنى أن يتم تجاوز الأمر عبر ناظر المسيرية وناظر الحمر….. المؤسف الان الأجهزة الإعلامية التى تقترن بها كلمة قومية فى وادي والواقع فى وادي آخر….
الفتنة نائمة ولعنة الله من أيقظها
رغم ان الخطوات تسير الان نحو إيقاظ الفتن وإشعال الحرب….
إذا لم يتم تدارك الأمر حتما سيخرج عن سيطرة الحكومة ونعود إلى مربع الحماية الدولية….
الوضع الراهن لا يحتاج مؤتمرات واهية ولجان فاترة منفصلة انفصال تام عن الواقع… على الحكومة الاحتكاك بالمواطن والابتعاد عن الحلول الفوقية التي تعمق الأزمة…
وعلى أجهزتنا الإعلامية أن تبث الوقائع…
المؤسف التلفزيون القومي مازال بعيد كل البعد عن القومية…
كافة المنصات التى تتحدث عن السلام و خطاب الكراهية اذا لم تلامس الواقع فلا فائدة منها…..يجب أن تتوجه الجهود صوب المناطق التي تعاني من توترات قبلية…
الحل ليس فى المكاتب او القاعات المكيفة….
يبقى السؤال الذي يجب أن تتم الإجابة عليه بصراحة لماذا فشلت كافة الجهود فى الوصول إلى سلام شامل؟
دعنا ننتقل من عصر المواجهة إلى عصر التفاوض.
ريتشارد نيكسون
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم