التعليم لدينا يتأثر بتغيير الحكومات لذلك تصدع وأصبح على وشك الانهيار تماما…. تسييس المناهج كارثة حقيقية خاصة عندما تتأثر بالأيديولوجية الحاكمة….
بعد سقوط النظام توقعنا الكثير الذي يعالج الإخفاقات…. لكنهم لا يختلفون كثيرا عن الذين أسقطتهم السياسات الأحادية المستبدة…. فى الماضى تنهب البلاد باسم الدين و الترسانة الأمنية واليوم باسم الحرية وتغيب الوعي…. اختلفت الوسائل ولكن ذات السياسات والتصريحات واللقاءات واللجان والآليات.. التى يتم بها غض الطرف عن الفساد لا محاكمة للمهربين ولا إعلان عنهم….أصبحت البلاد على حافة الهاوية..
وزارة التربية فشلت فى تأهيل البيئة للمدارس الحكومية… وانشغلت بالهوامش…. تغيير المناهج يمكن أن يحدث بخطط وتدريجيا ولكن الميزانية الأكبر يجب أن تصرف من أجل بناء وصيانة المدارس و رفع مرتبات المعلمين…الخ لكنهم بدون خطط استراتيجية لبناء أساس تعليمي متين..
بعد أن فشلت الحكومة فى دعم مراكز تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة ماديا كان عليها على الاقل دعهم معنويا بدل من فرض رسوم تبلغ ٨٪ على كل تلميذ مسجل فى المركز وإذا لم يتم تسديد هذه النسبة لا يجدد التصريح لذلك كثير من المراكز اغلقت أبوابها ووجد كثير من التلاميذ الذين يحتاجون إلى عناية خاصة و أساليب محددة للتعليم من أجل دمجهم فى المجتمع بلا مراكز…. لصالح من تفرض هذه الرسوم هل من أجل الامتيازات والمخصصات…. ما ابشع الساسة الذين تنعدم فى قلوبهم الرحمة لا يبالون كثيرا بخطورة تلك القرارات الفوقية…. انفصال المسؤول عن الواقع ينتج عنه تلك السياسات العوجاء….
المطلوب من وزير التربية والتعليم إصدار قرار بإلغاء تلك الرسوم ودعم تلك المدارس بالكتاب …
إنهم يديرون الدولة من مكاتبهم
… ما هو الفرق بينكم وبين الذين أسقطتهم الثورة… قرارات فوقية مكاتب فاخرة عربات امتيازات لا حصر لها و سد العجز الناتج من السياسات الخاطئة يتم عبر استنساخ مزيد من الرسوم….
أخشى أن ينطبق علينا المثل (جينا نكحلها عميناها)
دائماً كل تضحياتنا الصادقة توجه للأشخاص الخطأ ولمن لا يستحقون
إبراهيم المحلاوي
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم