إننا فى مرحلة تتجدد و تتفاقم فيها الأزمات بسبب السياسات المختلفة القائمة على المصالح الشخصية أو الحزبية… لذلك تتصاعد وتيرة الصراعات الحزبية و القبلية الدامية… وتمثل بعض الدول الخارجية النموذج الأسوأ فى نهب خيرات كثير من الدول الأفريقية على حساب الشعوب التي يطحنها الفقر…. وأصبحت تتدخل فى السياسات الداخلية ولكن الشعوب أدركت حقيقة ما يدور وأنها لا تزال مستعمرة بطريقة غير مباشرة…
ما يحدث يمثل أضخم سرقة علنية……
ماذا يحدث فى السودان؟ اراضى زراعية ورعوية و معادن لا تحصى ولا تعد والمواطن تحت خط الفقر؟
لماذا نشهد تدهور بل شبة انهيار اقتصادي كامل ؟…
إذا أردنا النهوض علينا بتصحيح المسار عبر بناء دولة القانون التى تقوم على الشفافية و المحاسبة والمراقبة ولا توجد فيها استثناء أو حصانة…. دون ذلك سيضيع الوطن وتنهب خيراته و تنشط تجارة السلاح و المخدرات و غسيل الأموال وتهريب الذهبى ووووالخ…
هذا التراخي يجعل الانتهازي فى قمة السلطة و الخائن يسلم موارد البلاد للخارج دون مراعاة للمصلحة العامة…بل تقيد كافة جرائم تهريب الذهب وتجارة السلاح والمخدرات ضد مجهول…
لن ينهض السودان طالما تتحكم قلة على السلطة…. لا أقول العسكر للثكنات وإنما إلى الحدود لحماية المواطن وفرض هيبة الدولة….
الفوضى التى تمر بها البلاد لن تحسمها التصريحات الفوقية القائمة على التهديد او التخدير او الغوغائية وإنما يحسمها أصحاب الخبرات و الكفاءة الذين لا يرون غير مصلحة البلاد…
والذين يحاولون الوصول للسلطة عبر السلاح يشكلون أزمة حقيقية ستجعل التمزيق وارد….
الوضع لا يحتمل المواقف الرمادية علينا أن نقف جميعا ضد الذين لا يبالون بالوطن والمواطن…. و همهم مصالحهم الشخصية و ينفذون أجندات الخارج و يسلمون خيراتنا لهم….
ما أبشع الخيانة عندما تكون للوطن…. لذلك على الثوار أن يستمروا ضد كل المحاولات التى تقود إلى نهب و تمزيق البلاد
وإرادة الشعوب لا تقهر
وكم خائن اليوم لا يشنق بل يشنق الآخرين
غاستون أندربولي
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم