إذا صعد الفاسد والانتهازي والمنافق للسلطة يجب أن تسقط هذا الكلمات (العبور والانتصار والتغيير)…
الواقع لا يتحمل المكايدات السياسية ولا المناورات العسكرية…
المؤسف أن يكون فى السلطة فاسد يتحدث عن العدالة وانتهازي يتحدث عن أسس بناء دولة القانون والذين ينهبون موارد البلاد يتحدثون عن التنمية.
من الصعب أن تجد سياسي يقول الحقيقة أو عسكري مغامر لا ينظر لكرسي الحكم…. خاصة فى مرحلة كثر فيها الذين يصلون للسلطة فى كافة الأنظمة وهذا هو خلل النظام السياسي الذي يقوم على الموازنات والترضيات وتصبح التصريحات المتكررة عن التغيير للاستهلاك السياسي…
تبقي قضيتنا الكبري فى اختزال الديمقراطية فى شعارات وهتافات وخطب حماسية وازاحت أصحاب المبادئ والكفاءة من المشهد السياسي والتوهان فى الصراعات السياسية
وهذا الضعف المدني يولد ثغرات يتسرب منها كل عسكري هدفه الحكم..
وتصبح البلاد على كف سياسي منافق وانتهازي و عسكري مغامر لا يؤمن بالتعددية……
المطلوب الآن إصلاح عميق وليس سطحي يقتلع كافة الأخطاء التى شلت حركة التغيير.. يحاكم رموز النظام ومن فض الاعتصام…تكوين آليات للرقابة والمحاسبة مع وجود قوانين صارمة لكل فاسد حتى ولو كان من أصحاب المناصب العليا…
وتكون الشفافية هي السياسة المتبعة فى كافة مفاصل الدولة…
حتى لا تنهار بنا حافة الهاوية
‏منذ القدم والبشر لا تعاقب إلا من يقول الحقيقة، إذا أردت البقاء مع الناس شاركها أوهامها، الحقيقة يقولها من يرغبون في الرحيل.”
– نيتشه
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم