الانقلابات العسكرية اذا لم تجد سند سياسي لن تنجح ومعظم الانقلابيين كان يدعهم حزب.
بالواضح أن معظم الساسة وراء فشل الديمقراطية وعدم استقرار الحكم المدني بسياستهم المعوجة يجب أن يكون هناك نقد ذاتي لكافة أحزابنا السياسية من أجل الإصلاح وعدم تعليق الأخطاء على شماعات واهية.
المؤسف بعد سقوط النظام هرول الساسة نحو السلطة وبدأت الصراعات والخلافات التى أدت إلى انقسام الأجسام الثورية.
دخلنا فى دائرة الترضيات والمحاصصات وانعدمت الشفافية المحاسبة التى تشكل صمام أمان من الفساد.
الشعب لا يدري أين ذهبت المعونات والدعم وأموال القومة ليك يا وطن و وووالخ..تتسرب إلينا أمور تكشف مدى الترف الحكومي فى المرتبات والمخصصات والمعلم و الطبيب مرتباتهم لا تكفى لسد تعريفة المواصلات بينما من فى القمة الذين صعدوا باسم الثورة يتمتعون بكافة الامتيازات ومرتبات قادرة على سد كثير من الفجوات وامتيازات لو سحبت منهم لنهض التعليم…. الخ
أنهم لا يشبهون حكومة الثورة التى كان يرى فيها كل مناضل أحلامه متقشفة يعيش فيها المسؤول مع المواطن وووالخ ولكنهم لا يختلفون كثيرا فى سياساتهم عن السابقون…
الشارع أصبح لا يصدق ولا يتجاوب مع ما يقوله أهل السلطة..حتى ردود الفعل حول الانقلاب تباينات هناك من يرى انه مفبرك وآخرون يرون تم التخطيط له لقياس ردة فعل الشارع وهناك من يرى وسيلة لشغل المواطن وووالخ تعددت الأقوال
ولكن المهم ردة فعل المكون المدني عبر مواقع التواصل الاجتماعي و السخط العام عندما كتب الأستاذ وجدي صالح على صفحته (قسما قسما لن منهار دي ثورة ممهورة بدماء الشهداء) جاءت ردود الفعل ساخطة عليهم
هل حاكموا من قتلوا الثوار هل تمت محاكمة من قام بمجزرة القيادة هل حاكموا رموز النظام وووالخ… الشارع تخلله وعي كامل يرفض تلك العبارات التى تقال عند الحاجة و تنسى عندما يصعدون للسلطة.
وكان الاستفتاء الحقيقي عندما كتب عضو المجلس السيادي محمد الفكي (هبوا للدفاع عن بلادكم وحماية الانتقال) بأن الأغلبية كانت غاضبة ما أقسى ردود الفعل عندما يفيق الثائر ويدرك انهم كانوا سلم لصعود البعض…
لقد خدعكهم بريق السلطة لم يرفضوا الامتيازات ولم يطالبوا بمرتبات تشبه الوضع الاقتصادي ولم يبيعوا العربات في مزاد علنى من أجل دعم الصحة ويكتفون بموديلات تعبر عن حال البلد… لم يرفضون صيانة منازلهم و يتبرعون بتلك الأموال لصيانة المدارس…. قالها احد الثوار ماذا فعلتم حتى نهب لحماية الانتقال…؟
انتم الان بهذه السياسات تجرون البلاد نحو الهاوية….
لقد قمتم باغتيال كافة احلامنا الثورية… بحكومة متقشفة و ميزانيتها لدعم التنمية…
تظل الانقلابات مرفوضة من قبل كافة الشعوب الواعية التى تنشد دولة القانون والمؤسسات… لكن
ما أبشع السياسي عندما يرهن نفسه لمصالح حزبة ومصالحه الشخصية..
ينتصر العسكر دائما… آنها دولة الكاكي التي على امتداد التاريخ..لا تحب الألـوان.
مريد البرغوثي
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم