نستمد الخبرات من التجارب العلمية التى تقود نا إلى الطريق الصحيح… لكن للأسف لم تتعلم أحزابنا من تجاربها دائما ما تضعف قوة تجمعهم الأنانية و النظرة المحدودة… لذلك تحدث الانقسامات ويتجسد ذلك فى الواقع عبر خطابين مختلفين.وأصبح المواطن محاط باليأس والاحباط وفاقد الثقة فى معظم الأحزاب وكل هذا نتيجة لانعدام المؤسسية وغياب الرؤية المتكاملة لبناء الوطن وليس لتمكين حزب.. رغم ان الثورة كانت فى مواجهة الباطل ضد الطغاة والقتلة.
ولكن قد تحدث بعض التنازلات التى تقود إلى القبول بمشاركة العسكر فى السلطة.. يجب أن يتم هذا القبول بشروط تجعل المكون المدني يمتلك كافة الصلاحيات لبناء دولة القانون… دون ذلك سيستمر الصراع الذي حتما سيوقف عجلة التنمية… مع الاعتراف بالأخطاء وإصلاحها… لنقل الدور العميقة كانت تعيق المسار الديمقراطي… لكن أحزابنا فشلت فى التعامل مع الواقع بصورة تشبه واقعنا الاقتصادي لم تكن حكومة الثورة حكومة متقشفة تمتلك الخبره والكفاءة وقطعت صلتها بالشارع تماما…
الآن أصبحنا نشاهدهم مع الثوار فى الشوارع بعد أن فقدوا السلطة… كم من مسيرة تعرضت لضرب بالرصاص أو الغاز المسيل للدموع وهم فى قمة السلطة؟…
ضد الانقلاب وعودة حكم العسكر لكن إذا كان لرئيس الوزراء رؤية محددة يجب أن يشرحها للجميع وهل هناك ضمانات تجعله يقود البلاد إلى بر الامان دون تدخل العسكر….
عفوا سيادة رئيس الوزراء ليس تشاؤم ولكن كافة المعطيات تقول انك تسير فى طريق معوج… بذلك ستقسم الشارع بما فيه من ثوار ولجان مقاومة وهذا ليس من مصلحة البلاد و العباد….
الان تحاول النخب السياسية قيادة الشارع والعودة اليه بعد أن فصلتها السلطة عنه بعد أن كانت الحاضنة للحكومة أصبحت تحاول إسقاطها هنا يكمن قبح السياسة…
أخشى أن يتم تشكيل حكومة دكتاتورية أشد قسوة…قائمة على القمع و الاغتيال والاعتقال….
(ربنا اكضب الشينة)
إن الحياة كلمة وموقف , الجبناء لا يكتبون التاريخ , التاريخ يكتبه من عشق الوطن وقاد ثورة الحق وأحب الفقراء.
تشي جيفارا
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم