المقاومة من أجل التغيير لها رؤية وخطط ولكن عندما يكون التغيير شعار بدون برنامج واضحة تحدث الانكسار ات و الاحباط.
هذا لا يعنى أن يتسلل أصحاب المصالح و يتصدرون الواجهة السياسية ولا يعنى أنصاف الساسة يريدون الفعل السياسي ولا العسكر يتهافتون نحو السلطة مهما كانت الإخفاقات لا يوجد مبرر للاستسلام…. وإيجاد المبررات الواهية للأخطاء الواقع يتطلب حلول جذرية…
الخطأ الذي ندفع ثمنه الآن هو القبول بوثيقة دستورية هزيلة… اسقطنا حكومة الكفاءات من برامج الثورة و سكتنا على سياسات الترضيات التى جعلت الذين يسعون إلى التغيير وبناء الوطن يقفون على الرصيف.
ما يحدث الآن نتيجة متوقعة لضعف الحكومة وتجاهلها للقضايا السياسية والاهتمام بالقشور لا نجحت فى محاكمة الذين أفسدوا ولا أتت بالقصاص وعجزت فى بناء دولة القانون و فشلت فى بناء منظومة اقتصادية متينة عبر استراتيجيات تقود إلى نهضة البلاد.
لم نستفيد من الماضي القريب حتى نتمكن من العبور.
تهافت العسكر نحو السلطة يشكل كارثة فى أي دولة والمدمر أن يكون الداعم لهم قيادات مدنية….
التصعيد و الاستقطاب يؤكد عدم النضج السياسي الذي يستخدم فيها كافة الوسائل من أجل السلطة… معظم الذين يديرون محرك الفتن القبلية والجهوية لا يبالون بمصلحة البلاد والعباد.
أخطأ رئيس الوزراء بالقبول بوزراء لا يمثلون روح الثورة ولا يمتلكون كفاءة تمكنهم بالعبور وعجز فى تكوين استشارية تضم خبراء وليس نشطاء و اصحاب مصالح خاصة…. أوجدت الحكومة مساحات يسيطر عليها بقايا النظام البائد الآن يحاولون خلق واقع غير مستقر سياسيا واقتصاديا ولهم الحق فى ذلك فيجب أن لا نحاول إيجاد تبرير لاخفاقات الحكومة بل العمل الجاد من أجل الإصلاح قبل فوات الأوان.. البلاد على حافة الهاوية.. والعقلاء هم من ينظرون للواقع بتجرد ويسعون للإصلاح وأصبحا الولاء الأعمى يبحثون على التبريرات الواهية التى تقود إلى مزيد من الانهيارات…
الثورة مستمرة…
أبدا لا تكمن معالجة الأخطاء فى تبريرها
عمرو الجندى
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم