الثورة المضادة تسعى دوما لاغتيال الثورات التى تنشد الإصلاح والتنمية و رافضة لكل تحرك ثوري واعي.
تعمل من أجل اعادة الأوضاع لما كانت عليه قبل الثورة و وقف عجلة التنمية عبر العودة للدولة الشمولية المستبدة والامثلة كثيرة منها ثورة حكومة فيشي المضادة الفرنسية التى قامت بتغيير شعار الثورة الفرنسية (الحرية… المساواة…. الإخاء) بشعار (العمل… العائلة… الوطن) وحدثت فى روسيا وإيطاليا وووالخ وهذا يعنى كل ثورة لها ثورة مضادة ونجاحها قائم على ضعف القوى الثورية الحقيقية كلما كانت متماسكة تعمل من أجل المواطن والوطن وتحصنها الشعوب مثل الثورة الصينية والامريكية والفرنسية وووالخ تنجح وتحقق أهداف الثورة وتجسد شعاراتها على الواقع وآفاق الثورة فى إدارة شؤون الدولة يؤدى إلى نجاح الثورة المضادة وتمكنت من استلام السلطة فى كثير من الدول لأنها تستند على بقايا النظام وضباط الجيش و المليشيات التى كانت تستند عليها الحكومة قبل السقوط وأحيانا تستخدم القوة الدموية من أجل السلطة كما حدث فى روسيا..
وفى كثير من الدول العربية التى استعانت فيها بالمؤسسة العسكرية رافعة شعارات الإصلاح والتغيير والعدالة من أجل العودة للسلطة وهي فى الواقع تمثل تيار ضد التغيير والحرية والعدالة وتظل الثورة المضادة عميقة ومتجذرة فى البلاد بصورة تحتاج لبتر جذورها عبر بناء دولة القانون والتوجه نحو التنمية و وضع المواطن فى الأولوية لأنه يحمي الثورة من المغامرين فى الجيش وبقايا النظام السابق الذين يحاولون بشتى الطرق عرقلة مسيرة التغيير بالعودة إلى مربع النهب المنظم والفساد الذي يستند على جبروت النظام..
على حكومة الثورة ان تعالج خلافاتها الحزبية وصراعاتها من أجل السلطة ومحاولات فرض أيديولوجية أحادية لتمكين حزب او أيديولوجية أحادية
يرى علماء السياسة أن الثورة المضادة حالة مختلفة سياسيا وفكريا تدعو للتغيير وهي معادية له…
على حكومة الثورة أن تستفيد مما يدور الآن وتسعى إلى إعادة هيكلة الدولة وإصلاح المؤسسات بتعيين الكفاءات والخبرات تتجه نحو البناء والتعمير عبر بناء دولة القانون التى تقوم على الشفافية و المحاسبة والمراقبة حتى يتم إغلاق كافة الثغرات التى يتسرب منها أعداء الثورة….
لا يزال الأغبياء يتصورون أن الثورة قابلة للهزيمة.
تشي جيفارا
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم