السياسة فى معظم الدول المتطورة يقوم بها الساسة لا علاقة للعسكر بها لا وجود للجيوش فى الشوارع المدنيين هم الذين يديرون شؤون العباد.
القادة العسكريين لا يتحدثون الا فيما يختص بالعسكرية….. الدول المتخلفة يتدخل فيها العسكر فى الأمور الإدارية التى لا علاقة لهم بها…… هذا لا يحدث من فراغ هناك احزاب و مواطنين يمجدون القادة العسكريين ويحاولون اقحامهم فى السياسة عبر حجج واهية وتبريرات هزيلة..نحن نحتاج لتغيير كبير فى المفاهيم و العقليات التى تدير الفعل السياسي.
إذا أردنا أن نتحول إلى دولة قانون تساندها ديمقراطية لابد من تنظيمات سياسية متينة قائمة على المؤسسية…. لا تبنى وجودها بالمكايدات و الانتهازية والنفاق.
يجب سد الثغرات التى يتسرب منها العسكر ويقحمون أنفسهم فى صنع القرار السياسي تمنح المساحات للإعلام والصحافة من أجل مراقبة الممثلين للشعب.
قال احد الساسة اذا أردنا ثورة حقيقية لابد من قوة تحميها من الأنظمة القمعية وتلك القوة تتمثل فى مدنية متماسكة وقانونين تنظم العلاقات تمنع التدخلات…وعدالة شاملة لا تعرف الاستثناءات
البلاد لن تعبر اذا لم تتم فيها معالجات جذرية لبعض القضايا التى وراء أزمتنا من قبلية وجهوية ولاء للحزبي أعمى … مع وجود خطط اقتصادية تستغل كافة الموارد استغلال حقيقي الحرب الآن ليس حرب جيوش وإنما حرب اقتصاد…. لنا الموارد وعلينا بتوظيفها من أجل البناء والتعمير…
الحلول الوقتية كارثة تجعل البلد تغرق فى النزاعات و الخلافات والصراعات…
المطلوب وعي شامل يمكننا من العبور الحقيقي…
ما يحدث استنزاف للوقت و إنتاج مزيد من الأزمات و ارتفاع نسبة الفشل على كافة الأصعدة….
يبقى الوطن بدون وجيع إلى حين
الشعوب التي تفشل في تشخيص أمراضها بشجاعة تموت نتيجة تناول الدواء الخطأ.
الصادق النيهوم
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم