الرئيسية » المقالات » ضد الانكسار[أمل أحمد تبيدي]الكليبتوقراطية Kleptocracy

ضد الانكسار[أمل أحمد تبيدي]الكليبتوقراطية Kleptocracy

أمل أحمد تبيدي

عندما تحاول أن تتعمق فى قضايا البلاد وارتفاع وتيرتها التى تخلق واقع منهار اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا و تبحث عن أسباب الأزمة الحقيقية وراء الإخفاقات المتكررة.. فشلنا فى بناء دولة القانون التى تقود إلى العدالة والتنمية… يقفز إلى ذهني حديث العالم ماكس فيبر الذي يرى أن السياسة حرفة بين العيش من أجلها والعيش من السياسة والفرق شاسع فالذي يعتبرها مصدر رزق يوظفها لخدمة مصالحه الشخصية و يصبح النظام كليبتوقراطية (نظام حكم اللصوص) الذي يدمر البلاد و يمزق النسيج الاجتماعي ويهدم القيم لانه لا يحاكم الفاسد الذي ينهب موارد البلاد ويتم استغلال المناصب من أجل نهب الثروات.
بعد سقوط النظام لم نتمكن من بناء دولة القانون التى ترفض شرعنة كل من يخالف للقانون….. وضاعت العدالة بسبب ديمقراطية هشة فاقدة للتوازن..
القضية آن تشرعن أصحاب الممارسات الخاطئة مع اختفاء آليات الرقابة والمحاسبة… لذلك يخرج السياسي المحترف من دائرة الفعل السياسي فبدلا آن توظف موارد البلاد لخدمة المواطن فإنها تضيع نثريات و مرتبات ومخصصات لفئة محددة.. ويصبح شعار محاربة الفساد أكذوبة يروج لها أصحاب المصالح الشخصية.
عندها يعتمد النظام على سياسات فوقية تأتى بالفاشلين..
رغم كل هذا سنظل نحلم بقائد سياسي مثل (بول كاغامي) رئيس رواندا و(لي كوان يو) صانع سنغافورة و (مهاتير محمد) الذي أقام نهضة ماليزيا التى ادهشت العالم.. وووالخ
الأحلام تتحقق بالقوي الأمين..
الوطن هو هذا المكان المقدس بالنصوص والمكدس باللصوص
جلال عامر
صحفي وكاتب ساخر
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم