لماذا تستمر المسيرات والهتافات ضد الحكومة؟… لأن التجارب أكدت تطور الوطن يتطلب بناء دولة القانون الذي يلتزم به الجميع لا تجعله الأهواء يختل… نهضت كثير من الدول رغم شح مواردها لأنها اقامت العدالة و اعتمدت على الكفاءات والخبرات… هل المسؤولين فى بلادي لم يسمعوا بتلك التجارب؟ المؤسف أن الفساد لدينا اكل الأخضر واليابس والآن يتجه الي ما فى باطن الأرض… والمواطن يفتقد ابسط مقومات الحياة الكريمة…
لا تنقصنا الموارد ولا الكفاءات… لدينا مصانع توقفت بسبب الإهمال والسياسات القائمة على المصالح الشخصية ولدينا مشروع الجزيرة و غيره من المشاريع الزراعية لو وجدت التخطيط لاصبحنا بالفعل سلة غذاء العالم.. ولكن ماذا نفعل ونحن نتخبط بين العسكر و المدنيين.. حكومات تتعمد التخريب بعدم الاهتمام بالقطاعيين الزراعي والصناعي…
الثورة ضد كافة المحاولات التى تعيق المسار المدني الذي يجعل الشفافية هى اساس الحكم… عندما قال المخلوع البشير أن هناك ديناصورات فساد… هل انتهي عهدهم بنهاية سقوط النظام البائد او مازالوا موجودين ويحاولون عرقلة كل الطرق إلتى تؤدي إلى بناء دولة القانون.. . و يسري فيها على الجميع…؟
. المواطن أدرك تماما آن القوانين عبارة عن حبر على ورق…. والآليات التى تكون لمحاربة الفساد تصبح (نعامة أمام البعض)… و كثير من الملفات يصعب او محال الوصول إليها…
المؤسف يتحدث المسؤول عن القانون وهو ينهب خيرات البلاد ويستبيح المال العام…
المؤلم هذا الوضع السياسي الممزق وتلك الحروب القبلية التى تخفي وراءها كثير من الأسرار… ان الدول تنهار عندما يكون هناك أشخاص فوق القانون…
ازمتنا تتمثل فى عدم وجود مسؤول قلبه على الوطن.. فعلا سوداننا بلا وجيع… كيف يبنى الوطن والأحزاب تتصارع على السلطة و العسكر يستولون عليها بقوة السلاح.. و الحصانات تقف سد امام تطبيق القانون…..
نحتاج إلى ثورة كبرى ضد الفساد و رموزه وإسقاط كافة السياسات المعوجة….واكرر العسكر ليس للثكنات وإنما لحماية الحدود وفرض هيبة الدولة دون التدخل المباشر او غير المباشر فى السياسات التى تقودنا إلى دولة مدنية يسندها القانون
ثورتنا مستمرة
المناضل الحقيقي دائم العطاء يأخذ حقه من خلال حقوق الآخرين وليس على حسابهم.
ناجي العلي
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم