الرئيسية » المقالات » ضد الانكسار[أمل أحمد تبيدي]الربيع المفقود!!

ضد الانكسار[أمل أحمد تبيدي]الربيع المفقود!!

أمل أحمد تبيدي

من وراء محاولة إفشال التحول الديمقراطي؟ هذا السؤال وجدت إجابته فى كتاب للصحافية جوليا غيرلاخ الذي يحمل عنوان (الربيع المفقود.. ماهي أسباب فشل الحراك الثوري العربي؟.
الأسباب كثيرة ولكن يبقى أهم سبب أوردته( تعطيل المسار الانتخابي وتحويله إلى اقتتال بين قوى التغيير الثورية)…وتعطيل المسار بسبب قلة لا تؤمن بالديمقراطية وليس لها ثقل شعبى يجعلها تأتي عبر بوابة الانتخابات.
ثورتنا بدأت بصورة سلمية دون تسييس حاد وانتفت النظرة العنصرية والقبلية وتشكلت لوحة مثلت الوطن بصورة قومية جامعة من أجل الحرية والعدالة… كما قاوم الحراك التسييس اي محاولة تقود نحو العنف والتزم بالسلمية قبل وبعد زوال النظام العسكري المستبد.
الآن بعد سقوط النظام يعلن الثوار رفضهم لعسكرة السلطة ..ويطالبون بالمدنية التى تأتي عبر بوابة الكفاءة وليس المحاصصة… حتى يمكنها قيادة البلاد نحو بر الأمان… كما أنهم يحاولون التصدي لمحاولات الانقلاب على الثورة
رغم التصريحات التي كانت تؤكد تناغم بين المدنيين والعسكريين… الايام كشفت ما بين العسكر والمدنيين اشبة (بشعرة معاوية) إن وجدت
داخل المنظومة المدنية هناك من يتحدث عن الديمقراطية و يمارس الدكتاتورية بصورة اوجدت خلافات عميقة وصراعات مميتة…
الآن البلاد لو يدرون تعيش فى حالة الاحتقان… و الاستقطاب الحاد سيؤدي إلى عواقب وخيمة.. أخشى أن يؤدي إلى فوضى تدميرية…… حتى نتمكن من العبور يجب إبعاد المنافقين وأصحاب المصالح من أجل الإصلاح العام وإيجاد آليات تراقب وتحاسب..
(المال السائب بعلم السرقة)
رغم اننى لا أؤمن بسياسات البنك الدولى ولكن اتمنى ان يتم توظيف الأموال فى البنية التحتية و دعم الزراعة والرعي والصناعة بذلك يمكن أن ننهض ونتجاوز هذه المرحلة… حتما
حكومة من غير رقيب ستقود البلاد نحو الانهيار لن تعالجه روشتات البنك الدولى… الأمر يحتاج إلى مشاريع لها قدرة على رفع الاقتصاد….
العاقل من اتعظ بغيره
حكومة مطلقة التصرف وعادلة أمران متضادّان.
أحمد فارس الشدياق
( صحفي لبناني )
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم