الرئيسية » المقالات » ضد الانكسار[أمل أحمد تبيدي]الآباء ما بين المدارس الخاصة والحكومية!!

ضد الانكسار[أمل أحمد تبيدي]الآباء ما بين المدارس الخاصة والحكومية!!

أمل أحمد تبيدي

سياسات النظام البائد كانت مدمرة فيما يختص بالتعليم…. قامت بتغيير السلم التعليمى والمناهج وفق أفق ضيقة تقود إلى التدمير الممنهج عبر تمكين ايدولوجيه محددة.
والابشع أنها جعلت التعليم فى آخر أولوياتها لذلك انهارت المدارس الحكومية وتم بناء التعليم الخاص على أنقاض الحكومي…. وأصبح التعليم لمن استطاع.
بعد الثورة كانت أولويات المواطن الصحة والتعليم ولكن المؤسف أن حكومة الثورة لا تختلف كثيرا عن النظام البائد فى سياسة الترضيات والمرتبات للوزراء والولاة والمستشارين ووالخ امتيازات تكفى لإعادة تأهيل المدارس الحكومية نثريات يمكن أن تجعلها تنافس الخاص من ناحية البيئة والاهتمام عربات.
لو تم بيعها تجعل مدارسنا الحكومية تفوق المدارس فى رواندا…. التغيير الذي حدث أننا استبدلنا من يرتدون الجلاليب البيضاء و بأصحاب البدل الذين يحاولون اغتيال أهداف الثورة بتلك السياسات الفوقية والاقصائية
التى لن تحدث تغيير يقود إلى نهضة البلاد…
المؤسف أن التعليم الخاص أصبح بدون ضوابط او قوانين تحكمه كل من يمتلك مدرسة يحاول رفع الرسوم إلى حد المبالغة والبعض يرفض التعامل بالعملة المحلية…. الاباء فى مرحلة التسجيل يعانون من جشع أصحاب المدارس ويطالبون الوزارة بالتدخل رغم انى على يقين تام أن الوزارة لن تتدخل… خاصة وأنها تدرك تماما آن معظم المدارس الحكومية شبه منهارة و بدون اثاث ومعينات… لذلك تغض الطرف عن ما يحدث فى المدارس الخاصة.
المواطن الآن يواجه الغلاء المعيشي وارتفاع تعريفة المواصلات و مضاعفة رسوم المدارس الخاصة إلى أكثر من ٣٠٠٪….
اقولها بصراحة من فى السلطة ينعمون بخيرات البلاد ويجردون المواطن من كافة حقوقه لينالوا هم امتيازاتهم… كيف يحدث تغيير طالما هناك عقليات أنانية لا تعرف غير مصالحها الشخصية ولا تنظر إلى مصلحة البلاد والعباد
عليكم بالمدارس الحكومية ياحكومة الثورة
حينما ينعم الحاكم في أي دولة بالترف والنعمة، تلك الأمور تستقطب إليه ثلة من المرتزقين والوصوليين الذين يحجبونه عن الشعب، ويحجبون الشعب عنه، فيصلون له من الأخبار أكذبها، ويصدون عنه الأخبار الصادقة التي يعاني منها الشعب.
ابن خلدون (مؤرخ وعالم اجتماع عربي)
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم