أخطر ما يمكن أن يحدث فى الوطن أن تنعدم الثقة ويموت الضمير
لماذا فشلنا فى حماية ثورتنا؟.
. لماذا لم تحقق أهدافها؟…
لماذا اختلت المفاهيم؟….
إنها أزمات الضمير التى تجعلنا نخسر على كافة الأصعدة..
.هل خدعتنا بعض خطب الساسة؟ هل أصبحت عباراتهم مجرد مخدر لتخدير إرادة الشعب وفقدان الوعي.؟ ..
أخطأنا عندما جعلنا العسكر ضمن المنظومة السياسية التى تدير شؤون البلاد و تجاوزنا الوثيقة الدستورية رغم نواقصها و قتلنا المشروع الثوري بالمحاصصات الحزبية و تصعيد من لا خبرة ولا كفاءة له..
الآن تتراجع شعبية حكومة الثورة لأنها لم تنحاز إلى قضايا المواطن والوطن اهتمت بالقشور والقضايا الثانوية…
الأحلام التى كانت تراود الثوار تبددت بسبب السياسات المتخبطة و الصراعات المدمرة التى فتحت الثغرات وجعلت المقاومة المضادة التى يدعمها النظام البائد تستمد قوتها من ضعفنا…
لماذا وصل الأمر إلى هذه المرحلة؟… إنها أزمة ضمير عام جعلت المنافقين والمتسلقين يصعدون لقمة الحكم مايحدث الآن هو صراع دولة داخل دولة..لا يصلحه الترقيع ولا تخدير يحتاج الأمر إلى مراجعات واسعة تعيد اصلاح هذا التراجع فى المشروع القومى و تكريس الجهود بتكوين حكومة كفاءات التمثيل العسكري فيها لا يتجاوز ٢٥ ٪…
الآن يمارسون سياسة الضغط بزيادة المعاناة حتى لا يتعافى الوطن…. لماذا هب الشعب و قابل الثوار الرصاص؟ هل من أجل أن يذهب هذا الانتصار إلى غير اهله؟…
الأسوأ حالة الاستسلام العام والازمات التى يستغلها اعداء الثورة لإحياء الفتن وزعزعة الأمن…
الاوضاع وصلت مرحلة الخطورة التى تنذر بالكوارث فلا توجد خطط ثابتة من أجل التنمية والتطوير فكيف نتوقع النهوض… تحاك المؤامرات سرا وجهر …
شهدت الشوارع المطالبة بإسقاط الظلم والاستبداد وقطع دابر الفساد… انتصرنا بسقوط النظام ولكن بعد السقوط انفرط العقد و تساقطت حباته بسبب حب الذات و الولاء للحزب… هذا يؤكد أن حساباتنا كانت خاطئة عندما سقطت الأقنعة و محاولة البعض لتدمير كافة القيم والمعايير التى تحفظ المجتمع من التصدع والانهيار..
أزمة الضمير تؤثر على المنظومة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. خاصة وأن الفاسدين ومعدوى الضمير صعدوا وجاءت سياسة التجهيل المؤسف أن الانتهازيين والفاسدين دائما ما يتصدرون المشهد…
المطلوب حلول جذرية لا ترضوية ومواجهة الداء بكل قوة…
رغم ذلك يوجد تحت الرماد جذوة الثورة…
كما قال مالك بن نبي (لم يعد العالم ينتظر الخلاص على يد العلم… ولكن في أن يبعث الضمير الإنساني من جديد)
رغم الاحباطات والانهيارات والصراعات لكن الوطن الحلم مازال يرواد صناع التغيير والإصلاح..
اجتهد دائما أن تحافظ على تلك الشعرة الإلهية التى تضىء القلوب وهى الضمير.
جورج واشنطن
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم