يتساءل البعض عن بديل الفريق أول عبدالفتاح البرهان و الدكتور عبدالله حمدوك ، في حالة تنحي الأول ومجموعته العسكرية من الجيش والدعم السريع واستقالة الثاني.
و الغريب أن البرهان نفسه أتى لمقعد رئيس المجلس العسكري ومجلس السيادة ، دون اجتماعات وانتخابات وفحص وتمحيص ، ففي لحظة تاريخية فارقة تنحي الفريق أول عوض إبن عوف ، خلال ساعات ، وصار البرهان رئيساً بذهاب الفريق أول "كمال عبدالمعروف" بإصرار غريب ومريب من "إبن عوف".
الآن وقد حدث ما حدث ، خلال الثلاث سنوات الماضية ، يمكن أن يكون البديل كالآتي :
تجتمع هيئة قيادة القوات المسلحة عاجلاً وتقرر :
1 . تشكيل مجلس عسكري جديد من 6 ضباط من رتبة (لواء) ، أحدهم من ذات الرتبة (لواء) من الدعم السريع.
2 . حل مجلس السيادة .
3 . تكليف مبادرة أساتذة جامعة الخرطوم ، بالتنسيق مع مجالس عمداء جامعات النيلين والإسلامية والجزيرة والسودان للعلوم والتكنولوجيا ، باختيار الأكفأ إدارياً من عمداء الكليات رئيساً لحكومة تصريف الأعمال ، على أن تكون الأفضلية لعميد
الاقتصاد أو الهندسة أو الإدارة أو من يرونه مناسباً ، دون أن يكون من اصحاب الانتماءات السياسية. ويشكل رئيس الوزراء حكومته من أساتذة الجامعات المختلفة وفق التخصصات ، كأن يكون عميد الطب بجامعة كذا وزيراً للصحة ، و عميد كلية هندسة النفط وزيراً للنفط ، وعميد الهندسة الكهربائية وزيراً للكهرباء ، وعميد الاقتصاد وزيراً للمالية ، وعميد قانون النيلين أو الخرطوم وزيراً للعدل ، أحد السفراء المتقاعدين وزيراً للخارجية وهكذا.
3 . تكون مهمة الحكومة مع المجلس العسكري :
أ . الشروع في عملية التعداد السكاني بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبعثة يونيتامس ، وإعداد قانون الانتخابات ، و تهيئة الأجواء للانتخابات العامة خلال عامين.
ب . توفير السلع الاستراتيجية وفق الأسعار الأفضل (بترول + قمح + دواء) وتسيير أعمال الدولة خلال فترة تصريف الأعمال.
ت . حماية الحريات العامة و فتح المجال للأحزاب لممارسة نشاطها السياسي في دورها وفي الميادين العامة وحمايتها.
ث . إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين من غير المتهمين في قضايا جنائية ، وترك الأمر للقضاة والنيابات لاستخدام سلطة إطلاق السراح بالضمان.
ج . دعم قوات الشرطة لحفظ الأمن في البلاد خلال هذه الفترة.
ح . تشكيل مجلس تشريعي من 300 عضو- كما نصت الوثيقة الدستورية- على أن يتم اختيار 100 عضواً من ممثلي لجان المقاومة ، 100 عضو من الحرية والتغيير ، 100 عضو من زعماء القبائل و الطرق الصوفية وقوى الميثاق الوطني.
حفظ الله البلاد والعباد.