# دخلت البلاد في منعطف خطير للغاية قد يقود الي ما لا يتمناه السودانيون.. فهل من المعقول او المقبول ان تتولي إدارات أهلية أمر جمع الناس وتحريضهم علي الفوضى وتهديد بعثة اممية كاملة وقائدها بمصير غردون الذي قتل قرابة القرن ونصف؟.
# من حق أي جهة ان تعارض اي عملية سياسية جارية في البلاد اذا كان الاتفاق الإطاري او خلافه ولكن ليس من حقها الدعوة للفوضى وممارسة البلطجة والتهديد بالعنف لمواجهة مستقبل سياسي للبلاد يتم بالتفاوض.
# هذا ما فعله المك عجيب الهادي بالتجمع الذي صنعه قبل أيام في أمبده وتصريحاته العنجهية وهو يحاول ان يجذب الأنظار اليه بتصريحاته المثيرة للجدل.. ربما تكون خلفه جهات تسعي لإثارة الفتنة وجر البلاد نحو الفوضى الخلاقة لتعود للواجهة وهو أمر بالتأكيد مرفوض من جموع السودانيين ليس من أجل توجه سياسي بعينه ولكن سعي من القائمين علي الامر ان تسير نحو تحول ديمقراطي مدني قامت من أجله ثورة عظيمة لفتت أنظار جميع شعوب العالم.
يجب أن تعلم الإدارة الأهلية حدودها وان لا تسعي لشق الصف الوطني الذي يسير نحو التحول السلمي الديمقراطي المدني وان تنتظر قيام الانتخابات ان كان لها توجه سياسي بعينه تريد أن تدفع جماهيرها نحوه دون ضغوط او ابتزاز لان السودانيون ادركوا ان البلاد بعد صنعت ثورتها العظيمة لا تريد الا ان تزيح الدكتاتوريات من كراسي الحكم لتعود للمواطن كرامته وعزته وسلامه وحريته وتتحقق العدالة في مجتمعه في ابهي صورها.