بينما البلاد يخنقها دخان الخلاف العسكري العسكري وتسهر الخرطوم محدقة في شاشات الهواتف انتظارا لحريق ماتبقى من الوطن وينهض رجالا أوفياء صادقين تذوقوا مرارة الحرب وعاشوا ضنكها وقد أفلح مناوي وجبريل وعقار في انتزاع فتيل الحرب وإيقاف تدحرج السودان إلى أسفل سافلين
في هذا الوقت تعبث أيادي بثروة السودان وتنشب نيران حريق بالإهمال أو بالمؤامرة على صادرات البلاد واستهداف المزارعين وإلحاق الأذى بهم بإشعال النيران فى الذهب الأبيض قطن البلاد المعد للحلج والتصدير ليعود للبلاد بالدولار
من وراء حرق اقطان السودان في ربك؟؟ هل هي ايدي مخربين؟؟ أم إهمال مهملين؟؟ وعلى من تقع مسؤولية ماحدث ومن يعوض المزارعين عن خسائر بتريلونات الجنيهات لشركات التأمين ام وزارة المالية التي يقع على عاتقها مسؤلية حماية الأقطان من عبث العابثين الضالين المضلين
وقد علمت أن رجل الأعمال الإنسان وجدي ميرغني قد كان أكثر المتضررين من حرائق ربك وهو الذي جعل تطوير القطن وتوطين زراعته أكبر همه ومبعث حلمه ينفق من ماله لزراعة الأرض في الجزيرة والنيل الأزرق وسنار وهو من أعاد بضراعه وماله وكده وعرقه زراعة القطن مجددا في كردفان بمنطقة خور ابوحبل حينما فشلت الدولة في ذلك ولم يجد وجدي ميرغني من الدولة غير النكران والجحود وفرض الضرائب والاتاوات واخيرا حريق الأقطان لافقاره وتخريب اقتصاد البلاد
مثل وجدي ميرغني كان يستطيع المضاربة في العملات وامتلاك بواخر جلب الدقيق وان يصبح سمسارا لبيع أراضي السودان وموانيه كما يفعل اسامه داؤود وشيعته من رجال الأعمال المخربين وكان يمكنه الاستثمار في شركات الهواتف أو نقل ثروته إلى خارج الحدود ولكنه اختار أن يحفر بالنيو هولند الأرض ويسقي القطن وينتظر رحمة السماء ويساعد الفقراء بتوفير التمويل لزراعة القطن وشراء المحصول من المزارعين بأسعار مجزية لحد أقبل كثير من الناس على زراعة هذا المحصول النقدي الهام ولكن فجأة تقع الكارثة ويحترق أو يحرق كل حصاد عامه الحالي ولايجد وجدي ميرغني حتي من يواسيه أو يتحمل معه المسؤلية وحتى قناة وجدي ميرغني الفضائية تغني في رمضان ورماد القطن تزره الرياح
لك الله أيها المزارعين ولك الله معينا ومعوضا اخي الكريم الإنسان وجدي ميرغني وانا لله وانا اليه راجعون