وجود أصدقاء ورفقاء مسير ودرب طويل في مشاق المهنة بمكتب قناة الجزيرة بالخرطوم مثل الاخوان الأصدقاء المسلمي البشير الكباشي وامهر صحافي مطبخ للأخبار بالسودان إسماعيل آدم منعنا وحال دون توجيه النقد العلني الجهير لمسلك قناة الجزيرة في كثير مما ثبث من مادة إعلامية خاصة مايتصل بالشأن السوداني رغم أن أغلب تلك المواد المبثوثة وغير المفحوصة مهنيا لاتقع مسؤوليتها المباشرة على مكتب الخرطوم الذي نشهد له بالمهنية باستثناء مايفض من قازورات الجزيرة مباشر في نقلها المباشر للأحداث في السودان ومايقدمه أحمد طه من غثاء سياسي لخدمة أجندة غيرة لكنه كما يغني وردي ( مسير مامخير)
وحتى حينما كان الرشيد سعيد وكيل وزارة الاعلام السابق يهدد القنوات الفضائية الأجنبية التي تتيح فرص الأطلال عبر شاشتها لخصومه من الإسلاميين لم تلتزم الجزيرة بتلكم التوجيهات كليا وبدت أكثر استقلالية من غيرها ربما بفضل المسلمي وإسماعيل آدم وعبدالباقي الظافر أو بفضل آخرين لانعلمهم
لكن قناة الجزيرة بالأمس سقطت سقوطا مدويا في اختبار الضمير والمصداقية وهي تقدم مادة فطيرة تمت ( عواستها) في مطابخ السياسية لإدانة التيار الإسلامي في السودان وخدمة آخرين الجزيرة تعلمهم وتعلم مقاصدهم ولكنها اختارت لنفسها بيع ملابسها الداخلية بثمن بخس فضعف البائع وسقط المشتري والجزيرة تقرر من تلقاء أغراضها بأن حادثة سقوط الطائرة الانتنوف التي تحمل الشهيد الزبير محمد صالح نائب رئيس السودان حينها في ١٢ فبراير ١٩٩٨ كانت جريمة سياسية وليس حادثة عادية بفعل الرياح أو سوء تقديرات الطيار الذي يقود الطائرة ولا انعدام الخدمات الأرضية ولكن الجزيرة التي أعمها الغرض السياسي عن المهنية وفارقت وغشي قلبها الكراهية والبغض وهي تبث مادة ضعيفة تفتقر للجودة وتبدأ بالأسئلة التجريمية وتنتهي بالأسئلة التقريرية عن حادثة تم تكوين لجنة فنية للتقصي حول أسبابها وأصدرت اللجنة بيانا حولها وتقريرها متاحا لكل ساعي من أجل الحقيقة وكما ذهبت قناة العربية هناك شهود مثل دلام اكول اجاوين ممن كانوا على متن الطائرة كان حريا بالجزيرة اخذ إفادات منهم وأثنى عشر آخرين ممن كانوا في متن الطائرة هم أحياء وشهود حق يمكنهم الإدلاء بافاداتهم ولكن قناة الجزيرة تجاهلت وتعامت عن هؤلاء في مسلك يخدش حيادها وجاءت بأقوال من هم لاصلة لهم بالحادث حشدت خصوم التيار الإسلامي لتزوير وقائع التاريخ وتحريف الحقائق وبث الشائعات والاعتماد على زاكرة مجالس النميمة وملاهي بيوت الاتراح والأفراح وتقديمها للمشاهد بزعم انها حقائق عن تلك الحادثة
مات الضمير
وسقطت الأخلاق
وباعت الجزيرة كل شي مما تملك في سوق النخاسة