الخرخره كلمة سودانية بحته يعرف بها رافضو الهزيمة أثناء اللعب وعادة ما تتم بقلب الطاولة أو الانسحاب أو الإنكار أو حتى بمطالبة بإعادة اللعبة من جديد وغالبا ما يكون الخرخار منبوذ وغير مرغوب في دخوله في أي لعبه لكنه يصر على اللعب ولايترك عادته ويكرر نفس السيناريوهات المحفوظة
وهذا ما تمارسه قوى الحرية والتغيير الآن وبعد بيان رئيس المجلس السيادي الذي أعلن فيه عدم مشاركة الجيش في أي حوار وعدم مشاركته في السلطة والتزامهم القوات المسلحة والدعم السريع والشرطة وجهاز المخابرات بعملهم فقط أليس هذا رجوع للثكنات؟ من أليست هذه مطالب الثوار الذين دفعو ثمنا غاليا أرواح ودماء وجرحى في وتعطيل الدراسة في الجامعات للوصول لهذا اليوم؟!
أليست هذه القرارات مطلب قوى الحرية والتغيير على وتجمع المهنيين الشراكة ولا تفاوض؟! واين الا يريدونها حكومة مدنية خالصه؟! إذن لماذا الخرخره الان؟! فيما الاختلاف علي حكومة جديدة انتقالية معروف الهدف ومحددة المعالم؟! لماذا المغالطات من اذن؟! في هذا الوقت الحرج الذي لا يترنح فيه السودان فقط بل والعالم أجمع؟!.
سادتي الأمر خطير والتوقيت أخطر فالعين على بلادنا ومواردها وليس على حكومة متفق أو مختلف حولها فالعالم لايهتم بالشعوب ولا بمعارضتهم بل إن مصالحهم هي التي تدفعهم للتحرك فلا تستند عليه لانه حيطه (مايله) ودونكم ما حدث في سوريا حين اوهم العالم المعارضة السورية انه يقف معها لاقتلاع من بشار الأسد واحتواها في فنادق حتى توصل لما يريده من بشار وادارو حربا أطرافها روسيا وحلفائها في المنطقة وأمريكا وحلفائها في وعندما توصلو لتفاهمات تركو القضية نهائيا وتزكو المعارضة السورية في منتصف الطريق دون أن ينجزوا لها شيئا
بل إنهم اصبحو مزعجين بالنسبة لها لدرجة انهم أفلتوها لدرجة ان سوريا الآن خارج سباق الأخبار رغم أنها لم تهدأ ولم ينصلح حالها ويهيم شعبها بين مخيمات النزوح وطلبات اللجوء لأروبا وأمريكا ينشدون وطن ويسكبون الدموع على وطنهم الذي ضاع بين ظلام أمواج المصالح الدولية في هذا بالإضافة لليمن والعراق وليبيا واليمن وحتى تونس لم تنجو .
واذا أخذنا في الاعتبار أن هذه الدول حديثة عهد بالثورات فإن السودان يملك الخبرات الكافية التي تجعله يمر من هذه المرحلة كما يمر حافظ القرآن الكريم الصراط.
اللهم سادتي منذ صدور بيان قائد الجيش ونحن نراقب ردود الفعل و قد بدأ لنا موافقة غالبية الأحزاب والشباب ومنظمات المجتمع المدني للبيان من وأنه يحمل الخير الكثير والجيش قد رمى الكرة في ملعب السياسيين ليحكمو البلاد عبر آلية يتفقون عليها دون ضغوط من الجيش من دون حتى تحديد من يتحاورون! كل شي في يد المدنيين عبر الآلية التي ارتضوها فلماذا التشكيك في النوايا؟!
صدقوني إذا قلت لكم ان الحوار يمكن أن يبدد كل المخاوف وان بإمكانهم قطع الطريق على الجيش إذا حاول التدخل في السياسة من جديد ولكن البقنع السياسيين بالجلوس(شنو)؟!
والسؤال الذي يبحث عن إجابة الان لماذا يريد بعض السياسيين إخراج (الديش) من المشهد الانتقالي؟! واين ولما كل هذا الإصرار؟! رغم أن وجودهم في قيادة الحكومات الانتقالية أمر معروف عالميا وليس فيه ما يزعزج ويمكن التعامل معه بسهوله؟!
خاصة إذا علمت كل جهه المهام المنوط بها وتم ترتيب الأوراق بطريقة تعرف بها كل جهة حقوقها و واجباتها من مع الوضع في الاعتبار أن السودان خالي دستور دائم وهذا اكبر خلل يمكن يحدث في دولة نالت استقلالها بجدارة.
اما الشباب الذين يحاولون استعادة ثورتهم فهم مطالبين بحماية الثورة من التغول الحزبي ومن التشظي وان ي اصلو عملهم بجلوسهم في الحوار الوطني ووضع اجندتهم بصورة واضحة وترك المليونيات والاعتصامات والتعامل بطريقة تحفظ للبلاد والعباد حقوقهم كامله غير منقوصه فهم حراس الثورة ولابد لهم من تعديل السياسة الخارجية السودانية وادخلها في الإطار الصحيح ونحن على يقين انهم قادرون على ذلك.
اللهم اما الآلية الثلاثية فقد أخذت عكاز الحجاز وبدلا من أن تكون مسهل للحوار واحد مكبلاته ولابد من وضعها في مكانها الصحيح أو تجاوزها كليا.!