من أولى أولويات وزارة التربية والتعليم الاهتمام بالمعلم وبسط كافة المعينات التي تمكنه من أداء عمله بالصورة المطلوب وتهيئة المناخ الذي يساعد على أداء مهامه على أكمل وجه مراعاة لكون المعلم هو أساس وعمود عمران العملية التربوية والتعليمية ودون النظر إلى أولوياته يكون البنيان التعليمي غير قويم ولا متماسك الأمر الذي يؤثر سلبا على العملية التربوية برمتها.
بين يدينا نموذج للرهق والعنت الذي يلازم قيام المعلم بواجبه على أكمل وجه جراء الظلم الواقع عليه من قبل المسؤولين في غياب الدقة والانضباط والمتابعة الميدانية والاعتماد على التقارير المكتوبة والتي قد تكون غير دقيقة وكيدية في بعض الأحايين…. ففي محلية بحري بولاية الخرطوم تم إيقاف راتب المعلم (محمد إسماعيل العوض إبراهيم) والذي يعمل ضمن منظومة إدارة التعليم الخاص بمحلية بحري والقرار صادر بخطاب من مدير الإدارة العامة للشؤون التعليمية ببحري بحجة الغياب الذي يدحضه مستند بطرف هذا المعلم يثبت مواظبته ويدحض فرية غيابه والتزامه التام بما أوكل إليه من أعمال ويعتبر الدينمو المحرك للمكتب ويشهد على ذلك مدير التعليم الخاص /بحري الأستاذ المناضل /خالد سعيد سيد صالح. لكن القرار التعسفي صدر دون النظر إلى الظروف الاقتصادية الضاغطة التي تمر بها البلاد ودون مراعاة للغلاء الطاحن الذي يصيب حياة المواطنين بالدوار مع مكابدة سبل العيش والحفاظ على كيان الأسرة ومما لا يدع مجال للشك في ان هذا القرار كيدي تم توقيف حافظ الأداء لشهر فبراير ومارس وابريل. وكذلك تم نقل مركز مؤسسة فاطمة الزهراء واحمد الزبير بدون إي أسباب علما بان هذا المركز مصدق من قبل إدارة القياس والتقويم. وهو تحت إدارة حرم الأستاذ محمد إسماعيل. وسنوافيكم بالتفاصيل لاحقا.
لا يخفى عليكم سيدي الوزير ان المعلم صاحب رسالة ينبغي تهيأة كافة الأجواء لنشرها وتوصيلها تعميما للفائدة ودعما للأجيال التي تنتظر عطاء المعلم فلا بد أن يكون هو على أتم الجاهزية بنيله حقوقه لا هضمها وتأهيله وتدريبه وتوفير كافة أسباب نجاح العملية التربوية والتعليمية ونثق في حسن إدارتكم لهذا الملف وننتظر حكمة قراركم الداعم لموقف المعلمين والملبي لاحتياجاتهم وطموحاتهم وتطلعاتهم نحو غد أفضل وامثل للتعليم في بلادنا التي تنظر بعين الاحترام لذلك القطاع البالغ الخصوصية والحيوية والتأثير. والمعلم هو مفتاح المعرفة.
إننا نهيب بوزارة التربية والتعليم إن تكون في الموعد تماما وتنظر الي مظلمة المعلم الأستاذ (محمد إسماعيل العوض) بعين الاعتبار وترد الحق المسلوب الي أصحابه فنحن في عهد شعاره المرفوع (حرية.؛ سلام… وعدالة) ومن أحق من المعلم بأن يتنزل هذا الشعار الي واقعه.
نحي كل المعلمين حاملي مشاعل المعرفة والتنوير ونثمن حسن صنيعهم وجهدهم الخرافي في أحلك الظروف وأشدها رهقا وسعيهم للارتقاء بالعملية التعليمية حتى ترقى بلادنا الي حيث المراقي التي تليق بها.
ننتظر بكل العرفان النظر إلى قضية المعلم نظرة تليق والمكانة التي تستدعي ان نقوم للمعلم نوفه التبجيلا…. كاد المعلم ان يكون رسولا.
الله الموفق… وعليه قصد السبيل.
ونعود.
