لا ابالغ اذا قلت انني وطوال عمري لم اشهد في بلادنا اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب الا لحظة تعيين السيد (فخر الدين عبد الرحمن السيد) مراجعا عاما للجمهورية السودانية ومبلغ فرحي وسعادتي ليس الاختيار في حد ذاته لكن التوقع القديم والأمل في أن يكون هذا الرجل في سدة قيادة هذا الموقع البالغ الخصوصية والحساسية كان قائما عندنا منذ زمان طويل.. لانه الأجدر والاطهر والكفؤ لمايتوافر لديه من نزاهة وطهر وعفة يد ونفس متوفرة ومتوافرة من أصله الطيب وطيب غرسه ونبته ويكفي انه ابن المربى الفاضل استاذ الأجيال الأستاذ (عبد الرحمن السيد) وسليل خيار من خيار.
السيد المراجع العام للحكومة السودانية منصب رفيع لا يناله الا من يستحقه عن أهلية وكفاءة وطهر ونزاهة وفخر الدين في الموعد دايما حسب اشتراطات ومواصفات وتوصيف الوظيفة… شطارة وجدارة وطهارة وخبرات متراكمة وتاريخ عريض مترع بالإنجاز في ديوان المراجع العام وملف خدمته محتشد بالإنجازات والنجاحات في أداء المهام بكل العنفوان والاخلاص والتفاني غير انه رجل مجتمع من الطراز الرفيع وسجله حافل بخدمة بلده بكل ماهو متوافر عنده من علوم ومعارف وخبرات… وخبرانه امينا لخزينة نادي الأشبال الدويم… احد أعرق الفرق السودانية وكان العطاء المعرفي غاية في النضج وضوابط العمل المطلوبة… وكان مثار جدل لانه اتي بما لم تسطعه الأوائل وذاك ديدنه في كل موقع تسنمه فاضفي عليه وأضاف وسجل نصرا تلو نصر.
نعلم ان مهام جسيمة تنتظر الرجل لكننا على اليقين الراسخ بأن الرجل دايما في الموعد تماما نبلا وطهرا وتفاني واخلاص… وعين مليانة وشفافية وعفة يد ولسان وملم تماما بابعاد دوره الذي يتمكن منه بكل الجدارة والمهارة وكريم الخصال.
دعوات التوفيق تبقى مقيمة من اهل الدويم ومن أهل وزملاء الرجل المفخرة ولانه من أنبل أبناء دويم العز فإن الفرحة هناك غمرت كل دار وكل ممشى.
التهاني نجزلها مع التبريكات ودعوات التوفيق لا تنفطع… وشكرا حمدوك… وشكرا رحم الدويم الذي ينجب آلافذاذ وشكرا فخرنا الذي شرفنا وجعل الصيت السمح يرافق الدويم عبر أبنائها البررة الميامين.
تهانينا لا سقف لها.