لهفي على الرقيق الشفيف الدكتور (على شبيكة) الطبيب الصيدلاني المفعم بالانسانية والكفاءة والشاعر المحتشد بالرقة وحلو الكلام المنمق المنظوم وردا وعطرا وبطاقات فرح… كلماته كالنسيم وتشبه النيل شموخا وجريانا في تبتل وعنفوان… لذلك تبقى باقية في خاطر العشاق والمولهين والسهرانين من جراء تباريح الهوى.
يمضي الي الشط الآخر من الحياة إنسانا مكتمل النضج الإنساني وكتب اشعارا لامست حد الوجد والخيال والأساطير ويلحق حفيا بمن صدحا بما جادت به قريحته ثنائي العاصمة (السني الضوي وابراهيم ابو ديه) ويرافقهم الي ذاك الشط ومن ثم إلى فراديس جنان رفعتنا إليها خيالا انغامهم ووحي ماجادت به القريحة وصدحت به الحناجر.
لهفي يطول على الحبيب علي شبيكة (الرقة والطيبة والحنان والتحنان وصدق المشاعر ورقيق العبارات التي تضوع حبا وهوي) لهفي عليه وهو يفوت وهو يموت وتتطوي صفحة من الاحساس والمشاعر ورقيق الكلام واللهفة والشوق والسكون والسكينة.
يوم رحيلك يا حبيبي شفت كل الكون مسافر….. لاهزار في روضة غنا… لا زهر عطر بيادر… بالله عليكم تاملو انسياب المشاعر ودفق الاحاساس وتمكنه من تلابيب القلب. …
والله وحدوا بينا البارحونا وراحو… شالوا من وادينا بهجتو وأفراح…. ياالله ماذا بقى لنا بعد ذلك ومن يواسينا ويطبب جرحنا بعد الفقد الفادح والمصاب الجلل بفقد الرقيق على شبيكة. ََ.. لانقول الا مايرضي الله انا لله وانا اليه راجعون.
ناس قراب منك عرفو سر حزني..
اسألن عنك… قالوا ماسمعوك تسألن عني… من يكتب لنا تاني ومن يطبطب الجرح ويطيبه ومن يواسينا…. سبحانك ربي لك ماأعطىيت ولك
ما أخذت… تبارك وتعالى اسمك.
على شبيكة لم يكن طبيبا فحسب كان إنسانا متوشحا برداء الإنسانية ولم يكن شاعرا رقيقا فحسب وإنما كان سفيرا للقلوب وناطقا رسميا باسمها وكانت حقيبته ودفاتره وروشتاته تتدفق احساسنا ومشاعرا ورقة
يغيب الحبيب الدكتور علي شبيكة جسدا وتبقى روحه الشفيفة تسكن المسام وتتسرب في الروح وتتغدغ الوجدان وتبقى أغنياته احلي زهرات بستان الغناء السوداني واحلى واندي وانضر ورود حديقة الفن والمغني والطرب الرفيع
الف رحمة ونور على مرقده… وسلام على الجميل الدكتور (على شبيكة) في الخالدين.