والوسامة عند الراحل المقيم المتسرب في الوجدان الأستاذ المحامي الضليع (عبد الناصر جابر تكروني) هي وسامة خلق وخلقه وسلوك وتعامل ورقي وكلام ورأفة ومرافعة.
كانت الدويم موعودة بابن جديد يضفي على ملامحها شئ من الملاحة والوسامة التي تضيف الي وسامتها القا وحياءا ووضاءة فكان عبد الناصر القادم من مرتفعات الخلق الإنساني الرفيع ومن تلال ووديان الطيبة وكريم الخلق وطيب المعشر وحسن الجوار… َاتي في الروب الأبيض يخطر فارسا وسيف حق نصيرا المظلومين وصاهر ال (أدهم) الذين تتناسب جينات الخلق القويم وسمح الطباع مع جيناته وكانت الحاضنة دويم العز التي باركت الزيجة المباركة اصلا واضفت عليها بختا وعطرا وبهاءا وجلالا وجمالا.
عاش الأستاذ عبد الناصر تكروني بين أهله في الدويم محترما ومحفوفا بالمحبة والاحترام لانه اهل لذلك واحبه الناس في بلدي وبادلهم حبا بحب ووفاء بوفاء وانسجم في منظومة المجتمع مرحبا به وليس غريب ديار وظل في دويم العز يتمتع بأكمل موجبات الأخوة والصداقة ونعم بدفء الحياة بين العشيرة والأهل… تجده دايما وبكل عنفوان مرؤوته مع الناس هناك في أفراحهم واتراحهم… لا يتأخر ولا يقصر فرافقته المحبة هو وأسرته الكريمة لكريم خلقهم وحسن صنيعهم.
كنت اسعد دايما بلقائه وطلته البهية وغالبا مايكون اللقاء في مسجد الحي التامن حيث نلتقيه والاحباب عثمان أمام وعامر الامين ومحمد حسن وجمال عطاي وصديق علم الهدي وخضر واخرين… فقد كان الراحل حمامة ذاك المسجد القائمين والمتبتلين ومرتادي حلقاته النورانية ذكرا وتلاوة فقد كان من عمار المسجد والمبكرين لحضور الصلوات والباقيات الصالحات.. وافتقدته في صلاة العيد وقد ترك فقده الأثر الباين حتى اتانا نبأ رحيله المفجع والمصاب الجلل والفقد الفادح. ولا نقول إلا مايرضي الله.. انا لله وانا اليه راجعون.
نفتقد ناصر ونذكره بكل الخير وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر… نفتقد ابتسامته وحنوه العظيم وطيب معشره وقويم سلوكه وحسن جواره نفتقد كل الجمال المتوافر عنده والبهاء ونصاعة الحق في مرافعاته التي تشهد لها قاعات المحاكم دفاعا عن حق سلب من من مظلوم ولا نزكي على الله أحدا لكننا نشهد انه كان خيار من خيار.
لهفي على (ناصر) المظلومين… لهفي عليه وهو يفوت وهو يموت في زمان الجائحة التي نسأل الله أن يجنب خلقه غاشيتها واجتياحها المهلك وقد اودت بحياة الأعزاء والاحباب ونسأله تعالي برحمته التي وسعت كل شي ان يرفع ضيمها وفتكها بالناس ويتقبل ضحاياها وفقيدنا ناصر القبول الحسن ويكرم نزلهم.
نعزي في فقدك الفادح أنفسنا ونعزي المساجد وحلقات التلاوة والذكر التي كنت من عمارها ونعزي المحاكم والقضاء الواقف والجالس وكل المحامين في الدويم مثلما نعزي أسرتك الصغيرة… المدام التي شاركتك رحلة العنت والرهق وذريتك الصالحة بإذن الله… ونعزي كل اهلك واسرتك الكبيرة وشقيقك زميلنا الاذاعي اللامع (مصطفى تكروني) ونعزي اهل الدويم عامة والحي الثامن خاصة ونعزي كل مظلوم كنت نصيره بالحق ياناصر.
نحسبك الان في مقعد صدق توف أجرك مع الصالحين الذين تشبههم ويشبهونك… ارقد في سلام تحفك رحمة الله وبركاته ودعوات الطيبين والمظلومين الذين انتصرت لهم بسيف الحق ياناصر.
الف رحمة ونور على مرقده…. وسلام على الأستاذ المحامي (عبد الناصر جابر تكروني) في الخالدين.
الحمد لله له الدوام… والبقاء له وحده سبحانه وتعالى.