لا أدري لماذا ينتابني احساس عميق بالحزن والاسي وانا أشاهد واسمع واري إحدى مؤسساتنا او شركاتنا ومرافقنا الوطنية الهامة في القطاعين العام أو الخاص وهي تتعرض للحرب والضرب و الهجوم الضاري لا لذنب جنيته سوى أنها نجحت وتفوقت وأعطت واضفت وأضافت سهما قيما في مسيرة اقتصاد بلادنا الذي يعاني ويئن.
شركة (كوفتي) العملاقة التي أثبتت بمرور الأيام أنها شركة وطنية جادة تلتزم بصرامة بكل اشتراطات التجارة والتصنيع وضوابط العمل وتقدم منتوجا بالغ الروعة والجودة المطابقة للمواصفات وتعمل بكل الهمة والوطنية والمسؤولية لكي ترقى ببلادنا الي حيث المراقي التي تليق بها الي جانب الأمم التي ترفل في حرير التجارة والصناعة المبرأة من كل الشوائب الملتزمة في كل ما تنتج بمعايير الجودة والمواصفات المطلوبة.
و(كوفتي) التي تنتج اجود انواع (الشاي) ذو العلامة التجارية الذائعة الصيت والتي اثبتت وجودها على خارطة الأعمال التجارية في بلادنا بمنتوج فائق الروعه ينافس ويضاهي بل يتفوق على كل ماركات المنتج المستورد ودخل كل بيت في هذا البلد وزين أرفف المتاجر وتعامل معه هواة الشاي الأصلي الأصيل والذوق الرفيع وصار مطلب الملايين من الذواقة علامة على انه منتج سوداني أصيل جدير بالاحترام والتذوق.
لكن الحرب التي اندلعت والهجوم المرهق المتواصل يشي بأن أمرا ما يعترض مسير هذه الشركة العملاقة الملتزمة وانها تتعرض الآن الى مواجهة اقتيدت إليها قسرا لتصرف أصحابها الكرام وادارتها الواعية عن المضي قدما نحو انجاز مهامها بكل الجودة والتميز والتفرد
وما استطاعت هذه الحملة من ان تنال غرضها او تفت من عضد أصحاب الشركة وهمتهم في النهوض بمنتجهم ليخرج الي المستهلك بالصورة المثلى التي ترضي الذوق محصنة بكل الالتزامات والاشتراطات المطلوبة…مستعينة بكل ماوصل اليه العالم من آليات التحديث والتطوير حسب ماهو مطلوب وأكثر من ذلك تجويدا للأداء ودعما المسيرة القاصدة.
السيرة والمسيرة والمسؤولية الاجتماعية التي احتشدت معانيها ومقاصدها وقيمها عن أصحاب وإدارة (كوفتي) والتزام كل العاملين بالشركة بتطبيقها حرفيا في كل مواقع العمل جعلت من هذه الشركة الرائدة نموذجا يحتذى في العطاء اللافت الأخاذ الذي غمرت به المجتمع واختصت به الشرائح الضعيفة وأصحاب الحاجات الذين يطحنهم الفقر ويبطش بهم العوز والمسغبة ووجدوا عند أهل (كوفتي) الملاذات الآمنة والعطاء الجياش بالمعروف حبا وكرامة دون من او أذى احتسابا للأجر والثواب من رب كريم رحيم.
شملت المسؤولية الاجتماعية للشركة مرافقنا الصحية والتعليمية ومرافق حيوية أخرى ولم يتردد أصحابها في رفد المواقع الحيوية التي يحتاجها المواطن بكل المعينات التي تساعد على تخفيف المعاناة واقالة العثرة ويبذلون العطاء في صمت وخفاء ينأون عن الأضواء ابتغاء مرضاة الله ودعما للمواطن
فكيف يكون الجزاء حربا وتجريحا ونيلا من سمعة طاهرة تم تأسيسها على تقوى ,عبر جهد ومشقة وبذل وعطاء وسهر في ليل الأسى ومر الذكريات حتى خرج منتجا مكتمل النضوج عالي الجودة.
نحن لا ندافع عن (كوفتي) فأهلها والعاملين فيها وعليها ومنتجاتها أجدر بالدفاع عن الكيان وعن ماتحقق ولن يتم التفريط في سمعة تم بنائها بجهد ومشق وعمر من الرهق والعنت.
لكننا نتحسر على قيم تنافس شريف تتبدد ونخشى على أن تطاول أمد الهجمة الشرسة يتعطل المسير ونلجأ الي الاستيراد المرهق الذي يستنزف الموارد بعد أن عملت هذه الشركة سنينا عددا لتوطين هذا المنتج البالغ الحيوية والذي يدر عبر الضرائب ورسوم الإنتاج والجمارك مبالغ تحفظ لخزينة الدولة هيبتها وتعطيها حقها الذي يكفله القانون وتنادي به الشرائع وصحيفة التزام (كوفتي) بهذا الأمر وعبر المسؤولية الوطنية والاجتماعية مشهود به مسجل ومدون وهو محل فخر واعتزاز.
نحي (كوفتي) إدارة وعاملين ونحي أصحابها النشميين (ال محمد صالح) عائلة أصلها ثابت وفرعها في سماء العطاء والكرم والمكرمات والوطنية مدون في سجلات التاريخ وسارت بصيته السمح الركبان…. نحييكم جميعا اهلا… وسهلا وربوعا وبقاع وحقل وبيدرا ومصنعا وملاذا امنا… ونثق بفضل الله وجهد الإدارة والعاملين في أن تنقشع الازمة الطارئة ويصح الصحيح وتنصرف الشركة الي أداء مهامها بكل العنفوان والمسؤولية الوطنية احتمالا للأذى ومجابهة الصعاب والمعوقات والمطبات وتفوقا وعبورا نحو الأفضل والأجمل والأمثل.
معا لحماية منتجاتنا الوطنية وحماية القطاعين العام والخاص حتى نهيئ للاقتصاد السوداني سبل التعافي والرقي والازدهار.
و نكتب مانكتب على خلفية تلك القيمة… والله من وراء القصد.
ونعود.