*مثير للإستهزاء والضحك في آنٍ واحد أن تتحول الديمقراطية لمراتع (للقهر والسجون) وبقالات للحصول على حق التعبير (الحر) بالبطاقات التموينية، بل ماهو أشد غرابة أن تكون عائدات التغيير (كساحاً) في التنمية، ثم فقر يجر وراءه الضنك المعيشي والأزمات والغلاء، واليأس والإحباط… ثم من هناك تطل (قاذروات مستوردة). تبحث عن أرض ومسكن بيننا، ولايستحي ولاة الأمر من السكوت والقبول تجاه محمولاتها من فواحش (المثليين) ودعاة حرية (التعرًي والجنس)، ثم (سيداو) اللعينة حيث ذبح الإنسانية بلارحمة، وما سمي بحقوق الطفل.. إلي سلسلة (القاذورات الماسونية)… التي تفرش لها الورود والرمل وتفصل لها القوانين ويعين لها (المستشارون)، ويجتمع معها مسؤولون كبار في الدولة.. فيااااا حسرة يا وطني ويااااا وجعك يا شعبنا المسلم..!!
تعاسة وبؤس وقبح أن تكون ثمرات التغيير هذا (المسخ المشوه)، وأن يفرد له وقت مقدر من زمن الوطن على حساب ماهو (أهم ومرجو)، كأنما نحن أمة كانت (تتحرق شوقاً) لهذا العبط والسقوط الوطني والأخلاقي.
أو كانما هذه السلطة الإنتقالية، تظن أن مايجري من هذه التشوهات الإجتماعية، هو الخبز الذي نرجوه والدواء الذي سيداوينا والرفاهية الحياتية التي نفتقدها..أو كأنما هم اعتقدوا أن (ديننا الإسلام) الذي سقانا وأطعمنا وألبسنا الطهر والعفاف والقيم الإجتماعية القويمة، قد انطوي زمانه واندثر وتحول (لتراث متحفي) للفرجة فقط…هم ظنوا واعتقدوا ثم طفقوا يعملون علي إلغاء (وجودنا) كأمة لها دين وتأريخ وأرض مروية بالدماء والعرق، فكان إختيارهم لنا مزرعة لتربية (الثعابين) لحقننا بالسم الزعاف المعبأ في الثقافات والأفكار (المستوردة) تمهيداً لتجفيف الخضرة والماء والوجه الحسن، وانتهاك قيمنا وموروثنا في كتاب الله وسنة رسوله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، ومذاهب الأئمة الأربعة ورصيد العلماء المجتهدين… ولكن أني لهم ذلك..فلهذا البلد رب يحميه وشعب مسلم يشتهي أن يموت ممسكاً بدينه متحدياً به هذا الزمان الأغبر..!!
*كلما هو سيئ ومنبوذ، يصبح في مفكراتهم أهم من عاصمة السودان (المتسخة) وأولى بالإهتمام من محاربة الباعوض والذباب، أما (السيادة والوطنية) فلاقيمة لهما طالما أن مزرعة الثعابين تعمل على إنجاب (ورثة) وطن الإسلام والقيم النبيلة، كما هو مقرر في أجندة المأسونيين والعلمانيين..!!
ثم ماذا بعد… إنه الإمتحان لكل مسلم في هذا البلد فإما أن نكون أو لانكون وإما رضا الله أو سخطه وغضبه يوم لاينفع مال ولا بنون، فاعتبروا يا أولي الألباب والأبصار..!!
سنكتب ونكتب…!!!