*قبل أن يكمل القاضي تلاوة آخر سطر في الحكم علي السيدة الفضلي وداد بابكر حرم الرئيس البشير، وقبل أن يكتمل خروج الحاضرين للجلسة، (خطف) نشطاء قحت الحكم و(هللوا ورقصوا) علي وقعه، وتناسوا عن عمد أن (مراحل التقاضي) لم تكتمل بعد، لكنه حال (المتعطشين) لأي حادثة يمكن أن تشغل الرأي العام وتغطي علي (فشل) حقبتهم الكئيبة، (فالجراب مفرغ) من أي شئ يمكن أن يفيد البلد والشعب
وليس في مقدورهم تحقيق أي (إبداع) غير ماهو (سهل ورخيص) من أدوات (الشماتة والأحقاد) ونهش النظام السابق والمنتمين له، في ظن خاسر منهم أن هذا (السلوك الأرعن) يمكن ان يطعم (جائعاً) ويعالج مريضاً وينعش (موات) التعليم ويمنع (المخدرات) التي تفتك بالشباب، ويزيل الغلاء الطاحن ويوفر الأمن المهدر..!!
هل هي وحدها السيدة وداد بابكر في هذا البلد التي تمتلك الأرض والمنزل والمصوغات..؟!! منذ متي كانت هذه المكتسبات الفردية (جرماُ) يقود للمحاكم..؟!! ومنذ متي كان صرف المعاش، وهو يخص أيتام، (مسبة) يعاقب عليها..؟!! هل ما اكتسبته وداد يفوق ما يحصده آخرون من المليارات والأراضي والعقارات والذهب..؟!! لماذا لم تفتحوا بلاغات في من اتهمتموهم بنهب ثروات البلد وتهريبها وملأتم الأسافير بالطعن في ذممهم..؟!! أم أنكم فقط تفردون (العضلات) وتجدون الشجاعة في حالة هذه (المرأة) المظلومة وتسعون بكل السبل لتشوية سمعتها..!!
*لن يفيدكم في شيء هذا الصراخ ولا سيل الشماتة، فالعدالة باقية مهما أكثرتم من (تسييسها) لصالح أجندتكم الخاسرة، وها هي محاكمة الفضلي وداد (تفضح) محاولاتكم جرف القضاء ناحية (الاستخدام السياسي) بالتلفيق وشحن الرأي العام بالدعاية الكذوبة…لكنا نذكركم أن عين الله الحكم العدل لا تنام، فإن كان لكم كيد فكيدون وغداً سترتد (أضغانكم) إلي نحوركم.. وأبداً لن (تُضام ولن تُهان) السيدة وداد ومن خلفها قبيلة تضم (الرجال الأشاوس)… وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون..!!
سنكتب ونكتب…!!!
