ليت سيدنا بلال بن رباح كان بيننا لحظة (إستسلام) المجرم كيكل، كان (شفي صدورنا) كما يشفي صدور قوم مؤمنين يوم غزوة بدر الكبرى حينما هجم بسيفه علي رأس الكفر (أمية بن خلف) وصاح فيه ( أمية..لانجوتُ إن نجا) واجهز عليه.
لكن اليوم ليس فينا (بلال بن رباح) مؤذن الرسول صلي الله عليه وسلم، فكان أن (فرح) بعضنا بكيكل وكأنه لم يأت إلينا (صاغراً) من مستنقعات الإجرام، وكأننا نسينا أن دماء( ضحايا) التمرد لم تجف بعد، بل ماتزال الدماء (تنزف) هنا وهناك،.فما كان كيكل يستحق هذه (الحفاوة) من بعضنا، فهو في كل الأحوال (شريك التمرد) بالأفعال ومن ثم فكل جرائم التمرد (تتدلي) علي رقبته و(يحملها) علي ظهره، ولانظن أو نتوقع أن ينال شيئاً من (التسامح) وبين أيادينا ضحايا أبرياء وأناس دفنوا أحياء، وحرائر وحرائر (مغتصبات) ومجازر مرعبة و(إذلال) لأهلنا في كل مكان مشت فيه أقدام المليشيا المجرمة..!!
*لامكافأة لأي متمرد ولو بذرة من التسامح، فمن لم تلتهمه بنادق الجيش يجب أن يحاكم محاكمة عادلة لإثبات إدانته (بالقانون) ويقرأ كتابه بنفسه، فهذا (أقصر الطرق) التي نقتص بها من هؤلاء القتلة، أما التجاوز (فلا وألف لا).فلا فرق بين كيكل والهالك حميدتي واخوه المجرم عبد الرحيم فكلهم من (مدمني) سفك الدماء وتخريب البلد وتشريد الشعب، وبقية سلسلة الإجرام…أما أن يتحدث البعض عن إنضمامه للجيش فتلك (ردة) عن القصاص من الذين أفسدوا في الارض وأهلكوا الحرث والنسل وكيكل منهم ولا يحتاج الأمر مصباح كاشف ليري أفعاله شعبنا المجروح..!!
القصاص من المتمردين أمثال كيكل، يعني أن (تضحيات) الشعب والجيش لم تذهب (هدراً)، وهو المدخل (لحياة جديدة) للامة…أما المساومات والتسامح قد تغري آخرين (بالتمادي) في جرائمهم ما وسعهم الزمن، فطالما هم يرون أبواب الإستسلام والتسامح (مشرعة) لدى الدولة، فإن لجرائمهم فسحة من الوقت..!!
(ولكم في القصاص حياة ياأولي الألباب لعلكم تتقون)
صدق الله العظيم
سنكتب ونكتب…!!