*خسئ رهط الأشرار وطفيليات السياسة وندمان (الأحقاد والتشفي) حينما ظنوا إثماً أن ممارسة الإذلال ومصادرة الحقوق الإنسانية ضد رموز النظام السابق وعلى رأسهم الرئيس البشير، يمكن أن تفت من (عضدهم وصبرهم)، أو إن هم ظنوا أن السجن و(الحرمان) من العلاج ، ومعاودة المرضى والمشاركة في مناسبات (الموت والأفراح)، يمكن أن يقلل من (ثباتهم المتفرد) وها أنتم تختبرون (جلدهم) لأربع سنوات فما جنيتم غير (السراب)، بل ظلوا يلقنوكم الدروس المجانية في معاني (الثبات) وشرف المواقف، كلما تجردتم من الإنسانية و(شهامة) أولاد البلد في حق أي واحد منهم، فترتد عليكم في نحوركم بضاعتكم (الحشف)، فلاتجدوا غير (عض الأنامل) عليهم من (الغيظ)، فما أبخس بضاعتكم التي تتاجرون بها علي أرصفة السياسة..!!
(٢)
رحل الرمز الإنساني المتفرد..!!
وبالأمس يواري الثري جسد (الرمز الحي) محمد حسن أحمد البشير الشقيق الأكبر للرئيس البشير، الذي بدأ لي منذ فترة وكأنه في (إنتظار الموت)، فقد لاذ بالصمت والإكتفاء بالفرجة علي وطن (مأزوم) يحاصره (الشحوب) ويعربد فيه (النفاق) وتتغير الوجوه ويرحل عنها (الوفاء) بلا حياء، ويسأل ونسأل معه عن من كانوا يتزاحمون هناك علي الأبواب (لقضاء حوائجهم)..ولماذا هم الآن (ينسون) الماضي القريب بهذه السرعة المعيبة..؟!!…لاعليك أيها الإنسان النبيل، فمن تعنيهم تلك هي (مواعينهم الوضيعة) التي تناسبهم تماماً، أما أنت فيكفيك (فخراً وخلوداً) ما أديته من أدوار إنسانية هي بإذن الله رصيدك في (ميزان حسناتك) فانعم بها أفعال خير وأنت بحول الله وقدرته في (نُزل النعيم) والثواب المقيم… ونسأله تعالى أن ينزل عليه الرحمة المترعة..إنا لله وإنا إليه راجعون..
(٣)
أيوب زمانك يابشير..!!
*وللمرة الرابعة بل وأكثر وفي لحظات (موت القريب) وتراكم الحزن، يمنعون الرئيس البشير من (حقه الطبيعي) في المواساة والتعزية، فيرد عليهم (بالصبر الجميل) ويبدو وكأنه أيوب زمانه، وقد نعجب نحن لماذا كل هذا (الخوف) من مواطن تحت الإعتقال..؟!! أهو إعتراف منكم بأن مجرد ظهوره يحرك حرارة (الإرادة الحرة) في نفوس الملايين..؟!! إذاً أنتم تعرفون قدره وتأثيره، وأن رصيده الشعبي الكبير (متوفر وتلقائي) ولا يحتاج لفواتير لشراء وبيع الذمم…فانعم يا بشير يالصبر والكبرياء وشرف (الرجولة والثبات)، فتلك هي سيرتك بين الناس وإنها مدرستك وأنت أستاذها الماهر..!!
سنكتب ونكتب…!!!