*ما كان الكذب في يوم من الأيام أداة ناجحة في ترجيح وتعضيد (موقف) شخص ضد آخر في أي شكل من أشكال (الخصومات)، بل الأصح أن من يستثمر في الكذب لا يجني غير (الخيبة والفشل)، ثم يرتد عليه كذبه فيكون كمن أخذ سكيناً وذبح نفسه بيده.. والأمثلة كثيرة في الحياة اليومية، وتشكل الخلافات بين الأفراد والجماعات (البيئة الخصبة) لتفريخ الكذب والتلفيقات ضد بعضهم البعض، وهو ما انتهجته المعارضون لنظام الإنقاذ، حيث استخدموا ضد رموزه (الكذب والإشاعات باحترافية عالية، وقد انكب علي ذلك نشطاء عطالي (مدفوعي القيمة) تساعدهم أصابع أجنبية، حيث ملأوا الأسافير بالفيديوهات والوثائق المزورة والاتهامات باللسان والقلم، وأكثروا من مضغها يمنون نفوسهم بأن يتحول الكذب لحقيقة، ولكن هيهات..!!
وبعد سقوط النظام استخدموا السلطة في الإعتقالات والمصادرات والتشريد في ظل (عدالة مذبوحة) وأحقاد وتشفي، وبدأوا (كالضباع الجائعة) وهي تلتهم فريستها، وكانت نواياهم تتجه لتوظيف العدالة الكسيحة في تحويل أكاذيبهم وإشاعاتهم إلي (إدانات جنائية) تطال رموز ومنتسبي النظام… لكن كان القضاء السوداني (النزيه) في إنتظارهم، فقد نظر في مختلف القضايا والإتهامات والتظلمات، فمااستطاعت هيئات إتهاماتهم أن تثبت شيئاً (يدين) أحد إلا (مابيتوا النية) في مواجهته، فتطاولت الجلسات وتمت تبرئة الكثيرين وعاد معظم المفصولين إلي أعمالهم وردت الكثير من المصادرات لأصحابها وبقي ماهو قيد النظر أمام المحاكم..!!
*أما حكاية خط هيثرو للطيران، فقد وجدوا فيها ضالتهم وحكوا جلدها حتي (جاب الدم) وطاروا بها فوق الصحاري والجبال والوديان والسهول وعليها شربوا (أنخاب) النصر الكذوب، ولم يقصر الفاتح جبرا في جعل الموضوع (حرفة يومية) يمهرها بسؤاله (شنوووو) حتي أكله الصدأ، ليأتي القضاء ويزيح الستار عن (فقاقيع) التضليل والأوهام ويجلي كل تفاصيل الحكاية، و(يبرئ) ساحة المتهمين ويموت السؤال المكرور في يد صاحبه…وهكذا فالحق (منتصر) وإن طال الزمن، أما الكيد والزبد والترصد والأكاذيب فتذهب كلها جفاء …والتحية والتهنئة للأخ كمال عبد اللطيف (بالبراءة) ومن لحقهم الكيد والظلم في هذه القضية… والله غالب علي أمره..!!
سنكتب ونكتب…!!!