*لن يعترف رموز قحت بالمرارات التي يحسونها جراء ارتباك وبوار واحتراق حساباتهم (السياسية) وتبخر (أمانيهم) التي حلقوا بأجنحتها بعيداُ حينما كانوا يتشاركون مع (الأطراف الأجنبية) في صناعة وتركيب جرثومة (تسقط بس)، فقد ارتدت الجرثومة إلي (نحورهم) بعد سقوط النظام مباشرة السابق…فما يعانيه الراهن السياسي من (اضطراب) وغياب رؤية المستقبل و(الفشل الماحق) في إدارة الدولة والتنمية
(الصفرية)، يثبت أن السقوط (الفعلي) كان من نصيب قحت ورهطها وليس النظام السابق الذي هو (أمة خلت) لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت، بل هو عند المقارنة بينه وبين هذه (الحقبة الكئيبة)، تجد الغالبية العظمي من الشعب أن ماكان (أفضل واعظم) بكثير من ما هو كائن الآن، وأصلاً لأوجه للمقارنة بين ذاك الرخاء وهذا (الجدب)، والأدلة كثيرة ومتوفرة ويراها الشعب رأي العين..!!
تسقط بس كانت قفزة في الظلام كما تنبأ بذلك الأستاذ علي عثمان محمد طه، وهاهم حواريوها يلعقون (الأسي) ويترنحون كالسكارى ما بين خياراتهم (المضروبة) والواقع الوطني (المعقد)، ومن هنا يجد الأجانب الفرصة المواتية (فينقضون) علي جيفة الراهن ويتسيدون المشهد و بأجندتهم (يرسمون) المستقبل، ومن عجب أن قيادات في الدولة وأحزاب سياسية (يتهافتون) نحوهم ويبشرون باتفاقيات مصنوعة، يعبر عنها ما يسمونه (الإطاري) الذي لا يعرف له أب ولا أم، ولا يجد من يستخرج له (شهادة ميلاد) غير جوقة من الأجانب، تمطوا بين هذا وذاك وأولئك في (أخزي وأنكي) مشهد يداس فيه بالحذاء علي (إرادتنا الوطنية) ولا حول ولا قوة إلا بالله..!!
* ثم نسمع عن (إعادة ترميم) لهذا الإطاري لجذب (ممانعين) آخرين، لإنجاز توافق وطني كما يزعمون، ولاندري إن كان من الممكن أن (يجتمع) الحوت والصحراء أو الماء والنار في مكان واحد..؟!! ولا ندري إن كان من الممكن أن نصل لسلطة دولة لها (قيمة) في ظل هذا (التجاهل العمد) لمرجعية وحاكمية (شرع الله) في هذا البلد المسلم، والبحث عن سراب الديمقراطية الليبرالية..؟!! ولا ندري إن كان من (يديرون) أمر هذه الحقبة السياسية (العاجزة) لم يفهموا بعد أنهم يساقون نحو إنجاز دولة (هشة وفاشلة) بامتياز، هي (المقدمة) لزوال السودان وزوالهم هم أنفسهم، وما مصائر جلبي العراق وبرهان الدين رباني وكرزاي أفغانستان ببعيدة عنهم..!!
سنكتب ونكتب…!!!