*في كل يوم تتسع مساحة الوعي الشعبي بما (يحاك) في الخفاء والعلن ضد وطنه، ويمتد الوعي ليغطي الفهم (بتخاريف) مصطلحات التغيير والتفكيك والفلول والنظام البائد والكيزان والتي قصد منها (إلهاء) الشعب وحبسه في (محرقة وطنية) يهدر فيها الوقت ويضيع حاضر ومستقبل الأمة في (الأحقاد والغبائن) فلا تنمية ولا رخاء ولا استقرار بل خوف من (مجهول) وتحسب لمنعطف خطير (يعربد) فيه الخراب والدمار والموت الرخيص…فكل هذه المشهد هو ما نراه الآن وقد (أصابنا) بعضه والقادم قد يكون هو (الأسوأ)، إن استمر (التراخي) في قيادة الدولة، فنتجرع كؤوس (المأساة والأحزان) كما هو الحال في سوريا واليمن وليبيا والعراق، بعد أن يكون السودان قد تحول لساحة صراع إقليمي ودولي (مسلح) لا يبقي ولا يذر ولا حول ولا قوة إلا بالله..!!
وما كان لنصل لهذه (الحافة الخطرة) لو أن قيادة الجيش استمعت لنصح الناصحين، وحسمت الأمور في بداياتها وفرضت (هيبة الدولة) لكنها للأسف انساقت وراء قحت وفتحت لها الأبواب وفعلت ما فعلت وماجنت منها غير (الكيد والتبخيس والحفر) كمشروع (استعماري) يعمل علي (هدم) الجيش والأجهزة الأمنية والعدالة والخدمة العامة تحت غطاء محاربة (أكذوبة الفلول)…ولأن الوطن الآن قاب قوسين أو أدني من (المحرقة الكبرى)، ورغم ما يجيش في صدور الشعب من حزن تجاه (تلكؤ) قيادة الجيش في حسم هذه (الملهاة السياسية)، إلا أن الشعب يثق في (جيشه العملاق) ويفهم أنه قادر علي فرض إرادة الأمة، وإيقاف هذا (العبث السياسي)، وقطع الطريق أمام جوقة العملاء، و(شياطين) الإنس و(بوم) الخراب، ودعاة (الفتن) و(المتلونين) بعدة ألوان وقد بدت (البغضاء) من أفواههم وماتخفي (صدورهم) أكبر، وتشهد بها أحاديثهم وتخرصاتهم بين الحين والآخر..!!
لا تحتاج قيادة الجيش لأكثر من تبني (الحل الوطني الحاسم) والمتمثل في استلام السلطة (بمجلس عسكري) وتكوين حكومة (كفاءات مستقلة) وتحديد (موعد قاطع) للانتخابات، وإعلان العفو العام، و(منع) الفوضى والتظاهرات التي تقتل الوقت وتعطل الحياة العامة، وستجد كل الشعب وقد (أيًد واحتفي) بهذه الخطوة الهامة، أما غير ذلك من أي حلول مطروحة، فلن يجد لقبول الشعب طريقاً، وسنظل هكذا في (دوامة) فولكر والأجندة الأجنبية والثلاثية والرباعية والإطاري…فهل تفعلها قيادة الجيش قبل أن يأتي عليها وعلينا جميعنا زمن نعض فيه أصابع الندم..؟!!
سنكتب ونكتب…!!!