*من بعد العاصمة الكينية نيروبي واختها لومي. عاصمة توغو وربما غيرهما، جاءوا إلي اجتماع في القاهرة جاءوه من مصر وعواصم أخري، وكلها تمثل (ملاذات الهروب)، بعد أن أوقدوا نار الحرب في الخرطوم…إنهم القحاتة بعضهم أو كلهم، لا فرق (فالأهداف والخطايا) ومنابع الأحلام شراكة بين الجميع…جاءوا القاهرة وقالوا أنهم يبحثون عن (خريطة طريق) لإيقاف الحرب.
ومن هنا تظهر (المفارقة والإستهبال) كأن السودانيين شعب بلا ذاكرة…ولكن حسناً… فكما أشعلتموها فإذاً أرونا (شطارتكم) في إيقافها قبل أن تكمل واجباتها في (تطهير) الوطن من (مسبباتها) كلها بلا استثناء…ثم ما هو (مضحك) أن يعبر عرمان (رأس الحية) عن حزنه وآلامه بسبب الحرب، وهو (المستشار) للهالك حميدتي ويعرف (تفاصيل) التمرد بحكم (شراكته) في صناعته، ظاناً أن هروبه قبيل الحرب و(سرقته) ما خف وزنه وغلت قيمته وذرفه (دموع التماسيح) يمكن أن تكون (حيلة) تنطلي علي فطنة الشعب..!!
لن يجد رهط قحت تحت رماد الحرب مهما كثرت اجتماعاته، ما يمكن أن يضمد هذا (الجرح الغائر) الذي لحق بجسد الوطن.. وكيف لمن (تسبب) في الجرح والنزف ونأي (هرباً) من ميدان المعركة أن يكون هو (الطبيب المداوي..؟!!) ، هل هو التداوي بالتي كانت هي (الداء..؟!! أم هو إدمان (الحلول المستوردة) التي ماتزال (كدماتها) توجع البلد والشعب..؟!!… لقد أفسد القحاتة علي أنفسهم علاقتهم مع (الغالبية العظمي) من الشعب بعد ثبوت (مساهمتهم) في صناعة التمرد، كما قال بذلك عزت الماهري، وعليه لا يحق لهم أن يتحدثوا عن حرصهم علي إيقاف الحرب، فكل هذه الاجتماعات لا تذهب لأبعد من كونها (عبث) وتزجية (فراغ) ومحاولة لإيجاد (غفران) من الشعب علي ذنب عظيم ارتكبوه..!!
*ربما فات علي قحت أن تفهم أن (إرادة) الشعب وكفاءة الجيش و(قوته)، هزما المشروع المستورد (لإختطاف) السودان…وعليه فإن الجيش والشعب هما من (يقرران) نهاية الحرب و(الميلاد الجديد) للسودان المعافي من الأجندة المستوردة والخطايا السياسية الداخلية المدمرة، فأريحوا أنفسكم يا هؤلاء من (عنت) البحث عن وسيلة لإطفاء نار حرب أنتم من صناعها، وفكروا في (الإقلاع) عن نهجكم السياسي الذي جربتموه من قريب واوصلكم لهذه النهاية المأساوية..!!
سنكتب ونكتب…!!!