*لن يسلم السودان من (الفوضي) وتوابعها من الخراب والتشظي والموت الرخيص، لطالما أن الإرادة الوطنية مسلوبة، و(القرار الوطني) في مطبخ الثلاثية والرباعية وفولكر والسفير الأمريكي، ولطالما تستمر عربدة (العملاء)، وحصول مثل ياسر عرمان (نذير الشؤم) علي (القربي) من قيادة الدولة ليقرر في مصائر الأمة، فتصبح القيادة من حيث تدري ولاتدري (شريكة) في عرض السودان (بضاعة مزجاة) تنتظر من يشتريها ولو كان زاهداً فيها، غير آبهة بسماع نصح (الناصحين) وإشفاق (المشفقين) بل وعاجزة عن التعامل بروح الإرادة (الوطنية الخالصة)، مع مختلف (المحاذير والهواجس) التي تشغل بال الشعب وتكرًس مانحن فيه الآن من بؤس وطني أتاح (للعناكب الأجنبية) أن تجعل من السودان (مرتعاً خصباً) لفرض أجندتها..!!*تلاشي النصح في الهواء وتحول الإشفاق (لعلقم) في الأفواه و(غصة) في الحلوق، وغاب حضور الدولة وانشغلت قيادتها بالتسابق مابين قحت (المنهوكة) والثلاثية والرباعية، تنشد (تسوية) لن تكن أبداً وتوافق (سراب)، ومابين هذا وذاك تترنح العدالة ويشتد (ضيق) الحياة وتتسع (الهوة) بين الفرقاء…وتحتقن صدور الأغلبية الوطنية ( بالغضب المزلزل) وتخرج جماهيرها في مليونيات حقيقية متعاقبة حركت (البوصلة الساكنة) في إتجاه أشواق الأمة لوطن معافي من كيد العملاء ومحاولات (الإختطاف)… لكن حتي الآن تبدو آذان القيادة (صماء) وعيونها (عمي) فلا تتقدم (لقطف) حشود غضب الأغلبية الصادقة وتوظيفها (طوق نجاة) لها من ربقة قحت وغربتها عن نبض الوطن..!!**ثم تدخل البلد إلي (مشهد جديد) قوامه كيانات (مسلحة) تعبر عن المناطقية والقبلية، نتجت بالضرورة عن (إحساس) أتباعها بالأخطار المحدقة بالوطن، وغياب الدولة عن (حسم) الكثير من القضايا العالقة، إضافة (لتضعضع) المنظومة الأمنية وتراجعها عماكانت عليه من (قوة وفاعلية) خلال فترة النظام السابق وتعرضها الآن لمؤامرة خفيه تستهدف هدم (بنيانها الراسخ)… إذاً قد تتكاثر الكيانات المسلحة مثلها مثل الأحزاب، وسيتوفر السلاح وقد تفتح له (منافذ البيع)، فإن لم تنتبه قيادة الدولة لما يهدد بقاء الأمة وإن لم يتحرك المخلصون لوطنهم، فعلينا إذاً أن نكون في إنتظار وطن يتحول لتأريخ حزين..!!
سنكتب ونكتب…!!!*